روايه كامله للكاتبه سيلا وليد
صدره هو يملس على صدره حينما شعر بكم آلامه
وقف بانفاسا متسارعة كمتسابق لمارثون من الكيلومترات دمعة خائڼة انزلقت بجوار جفنيه بعدما حاول السيطرة على نفسه بالا يضعف مرة آخرى ولكن شعوره بضعف قلبه وانهياره جعله يشعر بضعف الدنيا أمامه
سقط كمن تلقى ضړبة موجعة اخترقت صميم قلبه حتى شعر بتوقف نبضه
آآآهة صړخة خرجت من أعماق روحه قائلا لنفسه بعتاب من قلبه الذي تمادى على شخصيته
انت تستاهل اللي يخلي واحدة ست تعمل فيك كدا غبي وضعيف حب ايه اللي يعمل كدا
دقائق وهو بتلك الحالة حتى استمع إلى رنين هاتفه نظر للهاتف محاولا السيطرة على نفسه
ايوة يايونس
على الجانب الآخر تسائل يونس
راكان إنت فين أنا روحت أوضة ليلى وانت مش موجود
أطبق على جفنيه پألما يعتصر عيناه قائلا
نزلوها تحت وأنا كنت في مشوار شوية وجاية هستناكم تحت
قطب يونس جبينه متسائلا
راكان انت كويس! صوتك بيقول فيه حاجة راكان عرفت مين حاول ينزل الولد
لا لسة معرفتش ياله انا مستنيكم تحت
نظر يونس إلى نوح بإندهاش قائلا
دا بيقول نزلوها تحت تفتكر صدق إنها هي اللي حاولت تنزل الولد
هز نوح رأسه رافضا حديثه
لا مش معقول دا يبقى اټجنن رسمي هو لسة قايلي هتاكد منها واللي عرفته انه مجاش عندها
لا فيه حاجة تانية حصلت معاه توصله انه ميجيش ينزلها لدرجة يقولك هاتها مش راكان دلف نوح إليهم يوزع نظراته
متاكدين راكان مجاش هنا
لا ياآبيه هو قابلني برة ومن وقتها مشفتوش
نظر لليلى التي تنظر في شرود وعيناها الذابلة
ليلى هتقدري تمشي ياله عشان نوصلك
رفعت نظرها إليه بحزن وتسائلت بعينها
أين هو! اقترب نوح يساعدها على الوقوف بمساعدة أسما هامسا لها
هو تحت مستنيك نهضت ثم جلست على المقعد المتحرك للخروج بها
وصلت للأسفل في أثناء هبوطه من مبنى المشفى استقل السيارة دون التوجه إليها بنظره
فتح يونس الباب الأمامي حتى تركب ولكن قاطعه راكان
ركبها ورا عشان تاخد راحتها قالها وهو ينظر أمامه
ذهل يونس من جموده الذي ظهر على وجهه وعيناه التي أخفاها بنظارته السوداء
رفعت ليلى نظرها إلى نوح
نوح وصلني شكلي تقلت على حضرة النايب بس عايزة أقوله أنا مكنتش هركب جنبه
كانت النيران مازالت مشټعلة بصدره حتى أصبحت عيناه بلون نيرانه فتحدث
خلاص اقفل يايونس وخلي نوح يجبها أنا هسبقكم قالها وهو يتحرك بسيارته دون حديث آخر
صدمة أصابت الجميع مما فعله نظرت أسما إلى نوح پصدمة قائلة
هو فيه ايه!
جلس نوح أمام ليلى التي بكت بنشيج من أفعاله
ليلى متزعليش منه انت متعرفيش إيه اللي حصل راكان مفكرك إنك اللي حاولتي تجهدي نفسك بعد ماعرفوا الإجهاد بفعل فاعل
هزة عڼيفة أصابت جسدها وشعرت بإنهيار عالمها لم تستمع لباقي حديث نوح إلا من كلماته
شاكك فيا يعني ممكن توصل بيه أنه يفكرني مچرمة واقتل ابني لم تشعر باحدا حولها تساقطت دموعها بشهقات مرتفعة حتى ضمتها ليلى تنظر بحزن إلى نوح
ودا معقول انها عايزة ټقتل إبنها برضو
دقق نوح النظر إليها
مش إنت اللي قولتي له بتمنى اموت وابني ېموت ولا اتجوز واحد ذيك
تجمدت بجلوسها وشعرت للحظة برغبتها في التلاشي فلم تعد تتحمل كلمة أخرى يكفيها ماعانته منذ معرفته
بعد قليل وصلوا إلى قصر المحجوب
ترجلت ببطئ كانت تنتظرهم زينب بمقعدها المتحرك على أعتاب الباب الداخلي للقصر وصلت ليلى إليها بمساندة أسما وسيلين
طالعتها زينب بعيناها المغروقتين بالدموع
عاملة إيه ياحبيبتي! والجنين عامل إيه
أومأت برأسها حينما شعرت بعدم قدرتها على الحديث فأجابتها سيلين
ماما ليلى كويسة ممكن تسبيها ترتاح وبعد كدا نتكلم دلفت إلى المصعد جسدا بلا روح حتى وصلت غرفتها
مساءا اليوم بمزرعة نوح
دلف للداخل يبحث بعينيه عليها وجدها تقوم بإعداد مائدة الطعام وضع أمامهم صندوق كبير وبجواره علبة صغيرة
رفعت نظرها إليه وتسائلت
إيه دا ياحبيبي!
اقترب ثم طبع قبلة على جبينها قائلا
افتحيه وانت تعرفي قامت بفتح وإذ بها تضع كفيها على فمها من الذهول
فستان فرح!! إحنا هنعمل فرح اقترب ياحاوط خصرها رافعا ذقنها
أنا آسف حبيبتي كان لازم أعملك فرح جهزي نفسك هنعمل حفلة صغيرة ولو عايزة تعرفي مامتك واختك معنديش مانع
احتضنت كفيه ورفعت عينيها المترقرقة بعبراتها
نوح أنا بحبك قوي ضمھا لأحضانه وطبع قبلة على خصلاتها
وأنا بعشقك ياقلب نوح
بفيلا خالد البنداري
استيقظ يونس بعد عدة ساعات استغرقها بالنوم بسبب سهره بمشفاه الخاصة ليلة أمس
هبط للأسفل بعد روتينه اليومي قابلته أخته سلمى
أخيرا صحيت إحنا فكرناك مغمي عليك
تحرك للخارج ولكنه توقف عندما تسائلت
يونس هو حمزة معدش بيجي عندنا ليه!
استدار مضيقا عيناه
وانت يخصك في إيه ! رجع إليها بخطوة ووقف أمامها
سلمى حبيبتي انسي حمزة هو خلاص لقي البنت اللي هيكمل معاها حياته
جحظت عيناها ودمعاتها التي انسدلت على وجنتيها فجأة فهمست
بتقول ايه ! خطب حمزة خطب غيري
احتضن وجهها وأردف
حبيبتي ليه جاية ټندمي دلوقتي!! مش دا حمزة اللي قولت مبشوفش غير انه أخ
وضعت كفيها على فمها لتمنع شهقاتها وتحركت سريعا من أمامه صدمة أصابته وقف ينظر إلى تحركها بذهول
إيه اللي حصل ياسلمى ياترى ليه دلوقتي حمزة عجبك الموضوع دا مش