روايه قطه في عرين الاسد
المحتويات
ظروفه .. ربنا يبارك فيكي يا بنتى
ثم نظرت ناهد شزرا الى الفتاتان فأكملا طعامهما فى صمت
توجه مراد الى شركته وانغمس فى عمله ليصرف تفكيره عن تلك الفتاة القابعة فى عقر داره والتى تحمل اسمه رغما عنه .. فى منتصف اليوم سمع طرقات على الباب ثم انفتح الباب ليدخل طارق هاتفا
ايه ده يا مراد يعني أعرف من بره انك جيت .. مهنش عليك تديني تليفون حتى
معلش يا طارق رجعت امبارح الفجر وأول ما جيت الشركة اتلخمت فى الشغل
جلس طارق قبالته وقال
ايه التأخير ده كله من قولت يومين وهترجع
زفر مراد بضيق وألقى القلم من يده بعصبيه .. نظر اليه طارق متفحصا وقال
مالك فى ايه يا مراد
تنهد مراد بضيق وقال
وقعت
فى مصېبة يا طارق
قال طارق بهلع
نظر اليه مراد قائلا پحده
اتجوزت
نظر اليه طارق بدهشة مرددا
اتجوزت !
قال مراد بعصبية
أيوة .. اتجوزت جوازه ما يعلم بيها الا ربنا
قال له طارق بإستغراب
احكيلي يا مراد مش فاهم حاجه
تنهد مراد وقال پحده
اختصار الكلام كان فى مشاكل بين عيلتى وعيلتها وتار ودم وقتل والحل الوحيد كان جوازى منها
وبعدين
قال مراد بحنق
وبعدين ايه هو أنا بحكى حدوته .. جبتها معايا هنا لحد ما عمتى ترجع من الصعيد وتشوفلى حل فى المشكلة دى هى قالتلى الوضع ده مش هيستمر كتير .. وهى لو متصرفتش أنا اللى هتصرف .. أنا معنديش استعداد أبدا استمر فى جوازه بالطريقة دى
قاطعهم طرقات السكرتيرة على الباب ودلفت تقول
خليه يتفضل
دخل سامر وسلم على الرجلين ثم جلس قبالتهما قائلا
ايه يا جماعة الشغل متعطل ليه كل ده
قال مراد معتذرا
معلش يا سامر كنت مسافر
قال سامر بضيق
المشكلة ان التأخير ده عملنا مشاكل جامده
قال مراد بإهتمام
ايه اللى حصل
قال سامر پغضب
الزفت اللى اسمه حامد .. سرق كل الشغل اللى كنا عاملينه .. اللوجو والبروشورز وكل حاجه وغير بس اسم الشركة وسماها بإسم شركته ودخل شريك مع اتنين رجال أعمال وبينفذ نفس مشروعنا
ابن التيييييييييت
زفر مراد قائلا
أهو ده اللى كان ناقص
قال سامر
طبعا هنتعطل تانى لحد ما الشغل ده كله يتعمل من أول وجديد يعني مش أقل من اسبوعين
الټفت مراد الى طارق قائله
حالا يا طارق تكلم شركة الدعاية يبدأوا الشغل من جديد وهعد أنا وانت نشوف التفاصيل الجديدة وتبلغهالهم
الديزاينر بتاعة حملتنا مختفية
قال مراد پحده
يعني ايه مختفية
يعني محدش عارف يوصلها ولا حتى صاحبتها .. تليفونها مقفول ومبتدخلش ايميل الشركة
قال سامر بسرعة
خلاص نشوف حد غيرها
قال مراد و طارق فى نفس واحد
لأ
مع اختلاف أسباب كل منهما .. نظر اليهما سامر قائلا
ليه لأ
قال مراد شارحا
الشغل اللى سرقه حامد مننا كان ممتاز وأنا عايز شغل فى نفس المستوى وأعلى كمان .. ومفيش ديزاينر غيرها بيطلعلى شغل مظبوط كده زى ما أنا عايز بالظبط .. ده غير انها بتنجز الشغل فى وقت قياسي واحنا أى تأخير مش فى صالحنا أبدا
قال طارق مؤكدا كلام مراد
معاك يا مراد فى كلامك وأنا هوصلها متقلقش
خرج طارق و تركهما .. كان مراد يغلى من الڠضب لفعلة حامد الخاليه من الأخلاق .. والتى ستتسبب فى تعطيل أعمالهم .
كانت مريم تتمشى فى حديقة الفيلا بمفردها .. كانت الطبيعة حولها ساحرة خلابة جلست على أحد المقاعد تتأمل الخضرة حولها .. ظلت ساكنه فى مكانها لفترة طويلة .. سرقها الوقت فهى معتاه على البقاء بمفردها دائما .. سمعت صوتا خلفها يقول
أعدة لوحدك ليه .. دورت عليكي كتير
التفتت مريم الى سارة قائله بحرج
معلش محستش بنفسي
جلست سارة بجوارها وقالت مبتسمه
ولا يهمك .. أنا كمان بحب أعد فى الجنينة هنا وبنفسي نفسي فيها .. بحب الهدوء زيك
نظرت اليها مريم قائله بإهتمام
انتوا التلاته اخوات من نفس الأم والأب
نظرت اليها سارة بإستغراب قائله
أيوة
قالت مريم بلهفة
يعني اسمك سارة خيري الهواري .. ونرمين كمان
قالت سارة وهى مازالت تشعر بالدهشة
أيوة
نظرت اليها مريم بتأثر شديد .. لم تصدق أنها جالسه مع أخت ماجد .. جزء منه .. أقرب الأشخاص فى هذا الكون اليه .. اغرورقت عيناها بالعبرات رغما عنها .. قالت لها سارة بدهشة
مريم انتى بتعيطى ليه
نظرت اليها مريم بشوق وكأنها ترى ماجد أمامها وقالت وهى تحاول التحكم فى بكائها
مفيش .. حسه بس ان فى ناس وحشونى
ابتسمت سارة بحزن قائله
تقصدى أهلك
قالت لها مريم والعبرات تتساقط من عينيها
دول أكتر من أهلى .. دول جزء منى ..
وحشونى أوى .. حسه انى محتجالهم أوى جمبي .. حسه انى ضايعة من غيرهم .. بجد وحشونى أوى
كانت تقصد ماجد بكلامها .. بثت ما فى نفسها من كلمات محپوسة داخل صدرها .. أجهشت فى البكاء وتعالت شهقاتها .. تركتها سارة تفرغ ما بداخلها من شحنات عاطفية .. اقتربت منها وربتت على كتفها وقالت برقة
متقلقيش احنا برده خلاص نعتبر أهلك .. وانا و نرمين اخواتك .. مش كده
متابعة القراءة