روايه جوازه ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
احساس بالخذلان منه رغم مكابرتك لنفسك .. رغم انك اذا حطيتي في دماغك جملة واحدة وفكرتي فيها وأمنتي جدا بيها .. مكنتيش هتحسي باللخبطة دي .. هي ان ربنا اخد منك حاجة بتحبيها عشان يديكي الحاجة اللي تستحقيها والافضل ليكي ودا فعلا اللي حصل
أضافت ريم بتصميم عارفة وقت ما هتقتنعي من جواكي بالكلام البسيط دا .. هتقدري تاخدي القرار المناسب اذا حابة من قلبك وعقلك ترتبطي بمصطفي ولالا!!
تباطأت ريم في الرد منتقاة كلماتها التالية ثم قالت بثقة دا عشان انتي اتربيتي بعيد عن باباكي .. حسيتي ان وجود احمد واهتمامه بيعوضك عن الابوه والحنان اللي محسيتهمش من مصدر الحنان الاساسي .. حبك له بالاساس تعود .. هو كان بيملي فراغات واحاسيس كتير في حياتك اتحرمتي منها .. بس انتي اتصرفتي التصرف الصح لما قفلتي الباب في وشه .. ولو عملتي عكس كدا كنتي هتبقي بتظلمي نفسك
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل التاسع هذيان
هل يوجد أسوأ من العڈاب الذي يعانيه الإنسان عندما يعرف في أعماق ضميره أنه اقترف ذنبا جسيما مستحيل إصلاحه!
فى متجر للأزياء
تجلس خلف المكتب في غرفة بها أثاث أنيق تتكئ على حافة المكتب بمرفقيها وأصابعها الطويلة تفرك جبهتها برفق حتى كسر الصمت صوت أنثوي يشوبه القلق سلامتك يا مدام!!
صوت رجولي خشن هتف بصلابة من خلفهم خليهم اتنين يا ليلي
أدارت ريهام رأسها ببطء نحوه وبدت تعابير وجهها مزعوجة للغاية ثم حاولت إجبار شفتيها على الابتسام وهي في وضعيتها قائلة بصوتها الناعم ازيك يا اسعد!!
اكتفت ريهام بإيماءة برأسها إلى ليلى لتخرج في صمت بينما كانت تراقبه بعيون ضيقة وهو يتحرك للجلوس على الكرسي أمام مكتبها فسألته بابتسامة مزيفة يا تري ايه سبب الزيارة السعيدة دي!!
ضحك أسعد بصوت خاڤت ساخرا من كلامها فلم تكن الوحيدة التي تراقب تعابيره لكنه أيضا لم يخفى عليه ما ألت إليه ملامحها فور رؤيته ماتتوتريش كدا .. مش مطول .. انا جاي في كلمتين وماشي
حمحم أسعد بخفة ليجيب بنبرة هادئة رجولية بخصوص رسالتك اللي بعتيها الصبح
عقدت ريهام حاجبيها بدهشة وسألته في حيرة رسالة ايه .. اه .. افتكرت مالها الرسالة!!
أنهت كلماتها بسؤال بغير اكتراث لتصبح ملامحه مستاءة على الفور مستفهما بحدة خفيفة هو ايه الحكاية!! كل ما اتفق مع عمر اننا هنقضي اجازته معايا ويكون متحمس يجيلي .. فجأة ترجعي تقوليلي انه مش عايز يجي او عنده تمرين او اي حجة من الحجج الفارغة دي تخليه مايجيش
جعدت ريهام حاجبيها بدهشة مزيفة وسألته ببراءة ظاهرية وانا دخلي ايه!! هو اللي مش حابب يروحلك وانا مش هقدر اضغط عليه
علق أسعد على كلامها واكتسبت لهجته نبرة حازمة واضحة بلاش لف و دوران .. انا فاهمك كويس يا ريهام وعارف طريقتك .. كل مرة تروحي تجيبي لعبة شكل عشان ينشغل بيها ومارضاش يجيلي او يخرج معايا
كانت ريهام تنفث الهواء بأعصاب متوترة من صوته المرتفع دائما لكنها قالت بهدوء حتى تبدو غير مبالية بالأمر اسعد بليز مفيش داعي للنر فزة دي .. ابنك في النادي عنده تمرين وانت عارف النادي مش هتوه عنه .. لو كنت عايز تشوفه فعلا زي ما بتقول .. كنت رحتله ماكنتش هتيجي المشوار دا كله عشان تقول الكلمتين دول .. وتطلعني انا الغلطانة والشړ يرة اللي حرماك من ابنك
قالت كلماتها الأخيرة بابتسامة ساخرة وهي تلوح بيديها في اضطراب حالما تشكلت تجاعيد ما بين حاجبيه ثم هتف بنبرة مليئة بالاعتراض انا عايز الولد يكون معايا ع طول ماشوفوش ساعتين تلاتة وخلاص
رفعت ريهام حاجبها غاضبة وأجابت عليه باقتضاب موجز حضانته من حقي انا يا اسعد
أخذ أسعد نفسا عميقا حپسه في صدره لثوان
متابعة القراءة