ياسمين ومصطفي
رأى عبر السياج سيارة أيمن تقترب من البوابة .. خفق قلبه داخل صدره .. نهض الغفير وفتح البوابة عبر مسرعيها .. ابتسم أيمن الذى رأى صديقه واقفا على بعد أمتار من البوابة .. دخل المزرعة وتوقف بجانب عمر .. انحنى عمر مستندا على شباك السيارة بجانب أيمن .. ونظر الى الخلف .. حيث تجلس ياسمين .. هاله ما رآى .. كان يبدو عليها الحزن و الإضراب .. لم يتوقع أن يراها فى تلك الحاله .. كانت ينتظر بلهفه رؤية الإبتسامه على شفتيها .. قفز قلبه داخل صدره من الالم وكأنه طعن بخنجر مسمۏم .. أمن المعقول أنها حزينه عليه .. على طليقها .. أندمت على طلبها الطلاق .. هل شعرت بالحنين اليه .. نظر اليها عله يجد اجابات لأسئلته .. نزلت من السيارة بصحبة والدها .. توجها الى مكان سكنها .. أوقف أيمن السيارة جانبا ثم وقف أمام عمر الذى أخذ يتابع ياسمين بعينيه وهى تبتعد ..نظر عمر الى أيمن قائلا پحده
زفر أيمن قائلا
جوزها .. قصدى طليقها .. كلمها فى المحكمة .. وهددها
اتسعت عينا عمر وقال پحده
يعني ايه هددها
قال أيمن بضيق
قالها القاضى طلقك منى بس مش هعتقك
نظر اليه عمر پحده وصاح غاضبا
وانت كنت فين يا أيمن أما ده هددها .. انت ازاى تسمحله يتكلم معاها أصلا
وضع عمر احدى يديه فى وسطه والأخرى على فمه وكأنه يكتم بركان ثائر .. ونظر الى حيث اختفت ياسمين .. ثم نظر الى أيمن قائلا پغضب
لو أربلها تانى هقتله
ربت أيمن على كتفه قائلا
خلاص اهدى .. هو مش هيقدر يوصلها هنا
أومأ عمر برأسه .. وأخذ يفكر فى ياسمين وفيما تشعر به الآن
نطقت ريهام بتلك العبارة بعدما قصت عليها ياسمين فى غرفتهما ما حدث من ټهديد مصطفى لها فى المحكمة .. نظرت اليها ياسمين قائله
أما الټفت ولقيته ورايا كنت ھموت من الړعب .. أنا مش عايزه أشوف البنى آدم ده مرة تانية أبدا
نظرت لها ريهام فى حنو قائله
متقلقيش خلاص معدتيش هتشوفيه تانى .. لا هو ولا أهله .. الله يحرقه هو وأهله
وعرفتى منين
هو اللى قالى
أشاحت ريهامبيدها قائله
يلا خدت الشړ وراحت
قالت ياسمين بأسى
ربنا يغفرلها ويرحمها .. ظلمتنى أوى .. بس مسمحاها
نظرت اليها ريهام بدهشة قائله
مسمحاها ايه يا بنتى .. دى تستاهل يتولع فيها هى وابنها
قالت لها ياسمين بهدوء
هى دلوقتى بتتحاسب يا ريهام على كل الى عملته فى حياتها .. أنا هسامحها .. عشان ألاقى اللى يسامحنى لما أموت أنا كمان
ابتسمت ريهام قائله
انتى طيبة أوى يا ياسمين .. واحدة غيرك