روايه جديده بقلم تسنيم المرشدي

موقع أيام نيوز


بلغته أن مسلم عايزه ووقفت برا زي ما طلب منها رغم أن فضولها كان مسيطر علي افكارها يا تري عايزه ليه
_ الدكتور دخل لمسلم وقاله بنبرة عملية 
ايه يا بطل أحسن النهاردة
_ مسلم رد عليه باختصار
يعني شوية
_ الدكتور ابتسم وقاله 
طلبت تشوفني خير
_ مسلم أتردد كتير في سؤاله بس مش هيرتاح الا لما يسأله سحب نفس وسأله 

الكسر اللي في العمود الفقري ايه تأثيراته
_ الدكتور رد عليه يشرح له الوضع الدكتور رد علي مسلم يشرح له وضعه
حضرتك كسر العمود الفقري نتايجه مش بتظهر حاليا غير لما تمارس حياتك الطبيعية ووقتها نشوف ايه الضرر اللي حصل
_ مسلم سأله تاني بنبرة مندفعة 
أيوة يعني برده ممكن يأثر عليا ازاي ايه الضرر اللي ممكن يحصل مثلا ايه اللي كنت بعمله وممكن مقدرش اعمله تاني
_ الدكتور فهم أسئلة مسلم وحاول يبسط له الأمور من غير ما يقلقه
ممكن يأثر علي المشي أو علي الحركة عموما ممكن يأثر علي الإحساس إحنا مش عايزين نقدر البلاء لأن ممكن مفيش حاجة تحصل كل اللي في ايدك حاليا أنك تصبر
_ مسلم غمض عيونه بضيق وحاول يتماسك وميتعصبش سحب نفس واتكلم بلهجة حادة
بس يعني دول الأعراض اللي ممكن تحصلي بسبب الإصابة .
_ الدكتور هز راسه بعدم فهم وسأله باستفسار 
هو حضرتك عايز توصل لحاجة معنية
_ مسلم نفخ بصوت مسموع وغالبا الدكتور استشف اللي ورا أسئلته وقاله
أنا فهمت حضرتك عايز تسأل عن ايه تحديدا وده كمان جايز يحصل بس هرجع أقول منقدرش البلاء قبل وقوعه نصبر وهنعرف في الوقت المناسب
_ الدكتور خرج برا ورقية دخلت وعيونها علي مسلم اللي واضح علي ملامحه أنه مضايق قربت منه وهي مترددة وحاسة أنها السبب في حالته دي وقفت قصائده وبصت له وهي مش عارفة تسأله سؤال واضح فمسلم سألها بنبرة حادة 
ايه
_ رقية اتخضت من نبرته وردت عليه بنبرة سريعة
مش فاهمة انت طلبت الدكتور ليه وحاسة أنك اتحولت كده بسببي
_ مسلم نفخ بضيق شديد وهو بيعيد كلام الدكتور وقالها
أنا ممكن معرفش أمشي تاني!
_ رقية ردت عليه تبرر كلامها وأنها مش قصدها اللي قالته 
أنا كنت بهزر بجد مش قصدي حاجة
_ مسلم بصلها بتهكم ووضح لها 
انتي هزرتي بس فكرتيني بحاجة مهمة كنت ناسيها والمفروض أعرف عواقبها ايه
_ لحظة صمت حلت في المكان رقية كانت ندمانة علي كلامها رغم أنها قالته بحسن نية مسلم كان مهموم وحس أنه مش قادر يصبر عشان يعرف ايه اللي ممكن يكون خسره..
_ غمض عيونه وهو مخڼوق ومش عارف يخرج من حالته دي
ازاي رقية قعدت علي الكنبة وبعد مدة افتكرت فادي وأنها ملقتوش في مكانه كلمته في الموبايل تعرف راح فين
_ رقية اتكلمت اول ما سمعت أنفاسه وسألته 
انت روحت فين خرجت ملقتكش
_ فادي رد عليها يعرفها سبب عدم وجوده
طلع لي مشوار ضروري والا مكنتش مشيت
_ رقية هزت راسها بتفهم وردت عليه تشيل الحرج بينهم
عادي مفيش حاجة بس قلقت لما ملقتكش موجود
_ فادي رد عليها يطمنها
لا أنا تمام متقلقيش يا بنت خالتي
_ رقية اتكلمت باختصار 
تمام مع السلامة
_ رقية خلصت المكالمة واتفاجئت بعيون مسلم عليها مسلم سألها باهتمام لما هي معرفتوش كانت بتكلم مين
مين ده
_ رقية ردت عليه بتلقائية
ده فادي..
_ رقية حست بالمصېبة اللي قالتها بسبب نظرات مسلم عليها مسلم كان مخڼوق واتخنق اكتر لما سمع اسم فادي واندفع فيها بعصبية مبالغة
فادي!! المكالمة الحمېمة دي كانت مع فادي
_ رقية حاولت تهديه وتفهمه الموضوع 
هو وصلني وقالي ه...
_ مسلم بصلها لمدة وقاطعها بحدة بكلامه 
وصلك!! انتي كنتي معاه لوحدكم
_ رقية بلعت ريقها لما حست نفسها محاصرة وان فيه مشكلة هتحصل بسبب كلامها اللي بتنطقه من غير تفكير سحبت نفس وهي بتحاول تفكر ترد عليه تقوله ايه رغم أن مفيش حاجة جت في دماغها غير اللي حصل بس خاڤت تقوله يتعصب اكتر ..
_ خرجت من شرودها علي صوته بعصبية
ردي عليا كنتي معاه لوحدكم
_ رقية ردت عليه پخوف وتردد 
أيوة بس قبل ما تتعصب ماما اللي قالتله يوصلني عشان مجيش مواصلات وانت عارف بتكون زحمة ازاي
_ مسلم رد عليها بصوت عالي لدرجة رعبتها
فقلقتي علي البيه لما ملقتهوش برا وبتكلميه تطمني عليه!
_ رقية حاولت متعطيش بسبب الھجوم اللي قابلته منه وأصرت تفهمه حقيقة الموضوع
كل الحكاية أنه قالي هيفضل برا عشان لو احتجنا حاجة ففكرت حصل حاجة لما مشي..
_ مسلم بصلها لوقت من غير ما يتكلم رقية كانت عايزة تقفل الموضوع لانه مش مستاهل ياخد اكبر من حجمه وقبل ما تنطق بحرف مسلم هاجمها وقالها 
اسكتي..
_ رقية كانت متفاجئة من اسلوبه معاها وجاهدت مع نفسها انها متعيطش قدامه الباب خبط ودخلت سهير وهي مبتسمة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
_ رقية ردت عليها بنبرة مهزوزة بتهدد بالعياط 
وعليكم السلام
_ مقدرتش تكمل كلامها وقامت وقفت وقالت 
هجيب حاجة
 

تم نسخ الرابط