قصه بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

بينهم.
في نيويورك
سهير كانت في اجتماع تبع شركتها كانت بتتكلم مع المديرين بجدية و بتوضح لهم الاستراتيجيه اللي هيمشوا عليها الفترة الجاية لكن موبايلها رن فجأة بصت له بعدم اهتمام لكن لما شافت اسم
صدف اخدت موبايلها و قامت تتكلم بعيد شوية شوقي اخوها بصلها و كمل هو كلامها 
سهير وقفت بثقة و هي بتحط ايدها في جيب الجيبة بتاعتها و بتتفرج على الموظفين اللي شغالين تحت ايدها فتحت المكالمة و سكتت
صدفة ماما...
سهير بابتسامة سخرية اوه... أخيرا افتكرني ان عندك أم مفروض تكلميها... واضح ان مصر عجبتك اوي لدرجة ان بقالك عشر ايام فيها مفكرتش تكلميني...
صدفة حضرتك عارفة انا مش عايزاه اتكلم ليه لأن معنديش الرغبة في اني ارجع نيويورك تاني و معنديش الرغبة في اني اكون مسئولة عن الشركة و بعدين حضرتك عايزانى اعمل ايه لما اعرف اللي كنتي مخبياه عليا افضل واقفه مكاني و اكمل حياتي عادي و لا كأني عرفت حاجة. 
سهير بجدية و عايزاه ايه دلوقتي مش اختاري تكوني جنب باباكي و تبقى سخيفة يبقى حاسبي على المشاري كلها و اوعي تفتكري اني ممكن احن و افتح لك حسابك البنكي تاني خليه هو بقا يتكفل بمصاريفك الكتير و بالبراندات اللي بتحبيها و انا مش هصرف قرش واحد خلي عبد الرحيم يوريني ازاي هيعرف يتحمل مسؤليتك بتهورك و غبائك... مش هو اذكي اخواته
و فاكر ان بمحل العطارة بتاعه هيقدر يربي بنتين و انا بقا عايزاه اتفرج خليه يوريني شاطرته و يعملك اللي انا كنت بعمله.
صدفة بضيق و حاسة أنها مش قادرة تاخد نفسها 
هو دا كل اللي همك... بجد هو دا كل تفكيرك البرندات و مصاريفي و تهوري...
طب بصي يا ماما أنا مكلمتكيش علشان تفتحي لي حساب البنك من تاني انا اصلا مش في دماغي ثانيا أنا لما كنت بشتري برندات دا مكنش من حبي فيهم لو تفتكري كلامك دايما اني لازم اكون واجهة ليكي و انتي بنفسك اللي كنتي تختاري البرندات دي
و بعدين انا بجد مش مصدقة ان هو دا كل اللي شاغلك
دا انتي حتى مسالتيش عن مريم... هي مش بنتك و لا ايه
انتم عايزين تجننوني.... هو مش مهتم بوجودي و انتي مش بتسالي في بنتك.. بجد انتم ازاي بتفكروا... أنا تعبت منكم
على العموم انا اطمنت عليكي كدا و مكنتش عايزاه منك فلوس و لا حاجة... سلام.
بسرعة قفلت الموبيل بدون ما تنتظر ردها و هي مصډومة في والدتها و ابوها
كل واحد بيفكر بمنتهى الأنانية
و كأن كل واحد خلف بنت واحدة بس و التانية مش موجودة لكن مشكلة صدفة ان امها كانت بعيدة عنها طول الوقت على عكس مريم اللي ادلعت فعلا على ايد والدها و شافت حنيته لكن صدفة معرفتش معنى الحنان يمكن شافت جزء منه على ايد خالها شوقي
ابتسمت و هي بتحاول تأخذها نفسها و بتقاوم دموعها انها تنزل.
مريم دخلت البلكونة و اتكلمت بسرعة 
صدفة خدي نزلي الژبالة بسرعة قبل ما العربية تمشي أنا بجهز العشاد علشان عمتوا هتيجي كمان شوية و اكيد هتتعشي معانا.
صدفة قامت و لبست جزمتها و شاورت على عربية الژبالة انزلها للعربية دي.
مريم بابتسامة ايوة و بسرعة قبل ما تمي احسن دول عاملين زي اللي عايزين يجروا و خلص.
صدفة خرجت من الاوضة و وراها مريم اللي شاورت لها على كيس الژبالة
بصي هاتي معاكي اتنين كيلو طماطم و كيلو جزر من الست اللي قاعدة جنب البيت.
صدفة كانت فرحانة بعلاقتها هي و مريم لأنها كانت محسساها بالراحة و أنها بتتعامل معاها بسهولة و كأنهم عايشين مع بعض من زمان.
قربت منها و حضنتها بطريقة خلت مريم تستغرب لكن حضنتها هي كمان و ربتت على ضهرها
صدفة براحة شكرا.
مريم معرفتش ترد و بسرعة صدفة بعدت اخدت كيس الژبالة و خرجت مريم فضلت تبص ناحية الباب و هي بتستغرب أفعال لكن كل ما تشوفها بتحس بشعور مختلف و كأن صدفة اختها الصغيرة مش تؤام ليها
بتحس و كأنها محتاجة الاحتواء يمكن معرفتهم ببعض كانت سريعة و بطريقة مربكة لكن كل واحدة كانت محتاجها بس محتاجين اكتر الوقت يكون في صالحهم على الاقل يقدروا يعرفوا بعض اكتر
شخصية كل واحدة فيهم مختلفة عن التانية
من وجهة نظر مريم 
صدفة أحيانا شقية بتاعت مشاكل بتحب الحياة و أحيانا شخصية قوية يمكن حست بالجانب دا لما راحو محل والدها
كانت بتتكلم عن عيسى و كأنها شخص تاني غير البنت الرقيقة اللي هي شافتها.
اتنهدت براحة و راحت ناحية المطبخ.
صدفة كانت اشترت الخضار و رمت الژبالة و لأول مرة تحس بسعادة كدا و كأنها عملت انجاز لكن مجرد تعاملها مع ناس عاديين كان مخليها تحس بأنها عايشة حياتها طبيعي.
كانت داخله البيت لكن لقت اللي وبيمسك ايديها پغضب و بيشدها وراه صدفة بصت لإبراهيم اللي كان داخل و عفاريت الدنيا بتطنط أدام وشه بسببها
تم نسخ الرابط