قصه بقلم دعاء احمد
المحتويات
انتي مچنونة يا صدفة انتي بتتكلمي منين دلوقتي
اتكلمت بثقة و هي بتبص حواليها بسعادة من المطار في اسكندرية.... هي مامي عرفت اني سافرت و لا لسه
شهد صاحبتها
أنتي بتتكلمي جد لسه مكلماني و سألتني عنك و اكيد لاحظت غيابك هي اه طول الوقت مشغولة هي و خالك بس اكيد هيلاحظوا غيابك و بعدين انتي مش بتردي عليها ليه.
شهد طب عملتي اللي في دماغك و نزلتي مصر... ناوية على ايه بقا يا ست صدفة... أنتي اكيد مچنونة....
صدفة لازم القى بابا و اختي... أنتي فاهمة انا عديت ب ايه يا شهد... عارفة يعني ايه يبقى عندك أربعة و عشرين سنة و لسه مكتشفة من كم ساعة انك عندك اخت و ابوكي لسه عايش... و بعدين لو ماما متضايقة اوي من وجودي لوحدي هنا تبقى تنزل
شهد صدفة اهدي... أنتي معاكي ادويتك
صدفة مسحت دموعها قبل ما تنزل و اتكلمت بجدية
ايوة... متقلقيش انا كويسة...
شهد طب ناوية على ايه هتروحي لبابكي ازاي
صدفة مش عارفه... اللي معايا العنوان القديم و معرفش هل لو روحت دلوقتي لهناك هلاقيهم و لا هم عزلوا لمكان تاني...
صدفة انا معايا الكريديت كارت مټخافيش عليا هحاول اتصرف...سلام بقا لازم اخرج دلوقتي هكلمك تاني.
شهد اوكي بس اوعي تقفلي موبيلك و ربنا يستر لما مدام سهير تعرف انك رجعتي مصر.
صدفة مش فارقه بقا.... باي
قفلت الموبيل و راحت ناحية بوابة الخروج و بعد حوالي نص ساعة كانت برا المطار اخدت تاكسي و قالت له العنوان و اللي كان حي قديم في اسكندرية....
خرجت بنت نسخة من صدفة لكن شعرها اقصر و اخف من شعر صدفة عيونها كحيلة ب الكحل الأسود العربي و لابسه جيبه لونها اسود على بلوفر ابيض و بتتكلم بصوت عالي
يا بابا الساعة بقيت ١٢ مش هتنزل للمحل و لا ايه....
أبتسم عبد الرحيم اللي كان قاعد في البلكونة و بيتفرج على الناس اللي ماشية في السوق و صوت القرآن الكريم كان عالي في الشقة
ابتسمت مريم و باست خده
بقولك ايه طالما انت مش نازل... ما تيجي نتمشى سوا كدا انا و انت نشتري شوية حاجات و بالمرة نتغدا برا النهاردة... انا نفسي في سمك مشوي و ناكله في حلقة السمك على البحر...
مريم يا ريت يا بابا بس دا جد و الكلمة بتخرج منه بالعافية و بعدين هو انت هتلاقيه فوق دلوقتي دا بيخرج للوكالة بتاعته من الساعة سبعة الصبح.
عبد الرحمن بخبث و انتي عرفتي منين يا ست مريم.
مريم بتوتر ها! و لا حاجة ما انا بصحي بدري و كنت بطلع الژبالة شفته و هو نازل.... انا هروح البس و انت اجهز بقا.
خرجت من الاوضة و ابتسمت على ذكر ابراهيم صاحب وكالة الاقمشة اللي جنب محل العطارة بتاع ابوها.....
بعد شوية
خرجت مع ابوها و كان في حد نازل السلم بصت له و ابتسمت لأنها والدة ابراهيم.
أم ابراهيم بابتسامة السلام عليكم... ازايك يا كريم يا حبيبتي ازايك يا حج عبد الرحيم
عبد الرحيم بود الله يسلمك يا ام إبراهيم احنا بخير الحمد لله... أنتي اخبارك اي
أم ابراهيم و هي بتبص لمريم بحب لأنها نفسها تجوزها ابراهيم لكنه مش حاطط الموضوع في دماغه و على طول بيكنسل الفكرة
انا بخير الحمد لله ايه يا مريم مش كنا متفقين تيجي نشرب القهوة سوا امبارح.
مريم معليش و الله يا خالتي بس حصل كم حاجة كدا لغبطتني حقك عليا بس ان شاء الله هجيلك.
أم ابراهيم و انا هستناكي يا مريم... انا نازلة السوق اشتري الخضار مش عايزين اي حاجه اجيبهالكم معايا.
مريم تسلمي يا خالتي منحرمش منك.
أم إبراهيم ربتت على كتفها و بعدها نزلت و هي بتكلم نفسها
و الله البت حلوة و محترمة بس لو ابراهيم يوافق و هو تاعب قلبي معه...
عبد الرحيم لمريم بتحبك ام إبراهيم يا مريم من يوم ما جينا المنطقة و هي تعتبرك زي بنتها.
مريم ابتسمت بهدوء و هم نزلوا يتغدوا سوا.
في وكالة الاقمشة
خرج ابراهيم من جوا الوكالة و سحب كرسي له و قعد أدام المدخل و قعد ادامه صاحبه عزيز
يعني انت هتفضل منشق دماغك كدا يا ابراهيم تعبتني معاك يا جدع دا انت دماغك ناشفة و لا الحجر الصواني يا اخي.
أبتسم ابراهيم و هو بيشرب الشاي لكن اتكلم بجدية
ما هو انت لو تبطل كلام في نفس
متابعة القراءة