قصه بقلم ناهد حامد
المحتويات
تقول
بشمهندس سليم منتظرك يا أستاذ أمير .
التف لها وحين التف للتي تجرأت عيله لم يجدها واقفه نظر للسكرتيره وقال پغضب
مين دي
مش عارفه مقالتش اسمها .
جز علي أسنانه بضيق ودلف لسليم ...
بعد دقائق ...
تمام هتستلم الشركه آخر الأسبوع .
طيب كنت عاوز أعدل حاجه في الوجهه الخارجيه .
ايه هي
سأله سليم بغيظ فهو بالكاد يتحمل هذا السمج !
عاوز أعمل التصميم ده .
نظر للتصميم لتتسع عيناه بشده وهو يدقق به أنه لها لن يخطأ به من المستحيل أن يفعل هو يعلم شكل تصاميمها جيدا ومازاد تأكيده ال DM التي تكتبها دوما في اي تصميم .
وقف سريعا واتجه لأمير يسأله بلهفه
هي فين
وقف أمامه يسأله بجهل
هي مين
داليا هي الي عملالك التصميم هي فين
توتر أمير قليلا وهو يسأله
عرفت منين إن هي
زفر پغضب
مش وقته هي فين
رد الأخير بهدوء
معرفش.
اقترب منه سليم پغضب
أنت كداب ولو حلفت من هنا لبكره مش هصدقك هي فين ...
علم سليم أن هذه الطريقه لن تأتي نفعا مع العنيد الذي أمامه فهدأ من نبرته يقول
نظر له أمير بتردد وقال
وأنا ايه الي يضمنلي أن كلامك صح وأنه مجرد سوء تفاهم يعني مش أذيتها في حاجه كبيره .
تعالي معايا .
أخذه واتجه لمكتب والده الذي أكد علي حديثه فهو يريد أن يلم الشمل مره أخري يكفي كل هذه المده .
اعتقد راجل كبير زي بابا مش هيكدب !
تنهد أمير بهدوء وقال
إيطاليا ميلانو .
قال سليم بلهفه طاغيه
العنوان بالضبط ..
_______ ناهد خالد ______
بعد ثلاثة أيام ...
كانت جالسه مساء في مكتبها تراجع أخر أعمالها قبل الانصراف حتي دلفت السكرتيره تقول
مهندسه داليا يوجد شخص بالخارج يريد مقابلتك .
يقول أنها مفاجئه .
قطبت حاجبيها بتفكير وقالت
دعيه يدخل .
عادت للعمل بأوراقها حتي استمعت لصوت الباب يفتح ببطئ رفعت نظرها لتري الزائر .
شهقت واقفه وعيناها متسعه بعدم تصديق وهي تراه أمامها بعد كل هذا الغياب وتمتمت بدهشه
سليم! .
زفر أنفاسه طويلا وكأنه كان يحتبسها كل هذه الأشهر وقال بتعب ونبره معاتبه
ناهد_خالد
بكل الحب بارت 15 .....ناهد خالد .
تعديل الخطأ بالأفعال أفضل من كلمة آسف
تماسكت نفسها بقوه لا تعلم من أين اكتسبتها وهي تفرد ظهرها بجمود وقالت بنبره ظهرت مرتعشه رغما عنها
اتفضل يابشمهندس .
هتف سليم بخبث وهو يتجه لها
مانا هتفضل .
قطبت حاجبيها باستغراب وهي تراه يقترب منها متخطيا المكتب حتي أصبح أمامها تماما ...وفجأه .. وجدت نفسها في أحضانه عنوه ما إن وقف أمامها حتي ارتمي بجسده عليها يحتضنها بقوه بغرضان .. الأول كي يتأكد أنها حقا تقف أمامه والثاني كي يروي شوقه لها الذي أضناه كان عناق قوي علي جسدها الضعيف لكنها ولتفاجئها لم تستطع إبعاده من الأساس لا تصدق أن سليم يحتضنها هكذا ! أما عنه فتنهد براحه شديده وهو يشعر بها بين أحضانه بعد أشهر من الغياب يشعر بدقات قلبه تتراقص بسعاده لقربها منها وكالعاده تأتي هي لتقطع كل لحظاته الفريده الممتعه حين دفعته بصدره تبعده عنها ونجحت .
تنهد بغيظ لكنه سيتحلي بالصبر هكذا حدث نفسه نظر لها بصمت ينتظر حديثها ولم تجعله ينتظر كثيرا حين قالت پغضب
أيه العشم الي عندك ده ! أنت ازاي تحضني كده !
تنهد بهدوء وهو يرد
ايه الي فيها أنا جوزك لو ناسيه !
أحمر وجهها ڠضبا وكادت تصرخ به لكنه قاطعها يقول
داليا أرجوك لازم نقعد ونتكلم بهدوء .
أشاحت بوجهها وهي تقول پخوف نعم خوف تخشي أن تسمعه فتلين تخشي أن يعتذر فتقبل تخشي أن يغازلها فتخجل تخشي أن يطلب منها العوده ...فتعود !.
لأ مفيش كلام بينا أنت بنفسك قولت ده في آخر كلام بينا وأنا...
قاطعها بصدق
كنت غبي أنا قولت كلام كتير مكنش ينفع أقوله أرجوك خلينا نتكلم عشان كل واحد يعرف الي له واللي عليه أنا غلط و أنت غلطي .
الټفت تهتف پحده
أنا مغلطش أنا كانت نيتي خير .
هتف برجاء ظهر في عيونه
خلينا نتكلم ونتفاهم عشان أعرفك غلطي ولا لأ .
والفضول بداخلها جعلها تقبل الفضول لما سيقوله والرغبه منها في مجادلته وإصرارها أنها لم تخطئ جعلها تدعوه للجلوس والتحدث .
أخذ نفس عميق قبل أن يبدأ في الحديث بتعقل
خلينا ناخد الموضوع من أول خالص ماشي
أومأت بموافقه فأكمل بنبره هادئه ورزينه
الأول أنت ليك في الدين يعني عندك معلومات كتير فيه
قطبت حاجبيها باستغراب وقالت
أيه علاقة موضوعنا بالدين
رد بنبره عاديه
ملوش علاقه أنا بس عاوز اسألك عن حاجه .
تنهدت بصبر وهي تقول
آه أكيد مش ملمه بكتير بس عندي معلومات .
أومئ برأسه يقول
كويس طيب هقولك علي موقف وتقوليلي رأي الدين فيه أيه لو تعرفيه
ردت بفضول وحماس
تمام .
أنا زمان أول ما اشتغلت عند بابا في الشركه كنت باخد فلوس
من مكسب الشركه من غير علم بابا وكنت بطلعهم للفقراء كل شهر ده غلط .
أومأت بتأكيد تقول
طبعا في مره كنت بسمع برنامج ديني وكانت متصله بتسأل الشيخ بتقوله أن جوزها كل شهر بيديها مرتبه عشان تتصرف فيه يعني تاخد الي يكفي البيت ولو حد من الولاد عاوز حاجه وجزء للقساط الي عليهم فبتقوله أنا كنت بشيل مبلغ ع جمب بس من غير ما اعرفه يعني بحوش عشان لو جه وقت والفلوس قصرت معاه أخرجهمله لأنه مصرف شويه ولما بيعرف أن لسه في فلوس بيضيعهم في اي حاجه فكده حرام ولا لأ ع العلم أن الفلوس في الآخر له هو قالها لازم يكون جوزك عارف بالمبلغ الي بتحوشيه لازم يكون بعلمه يأما يبقي حرام هي كمان نيتها كانت خير بس مادام من غير علمه مينفعش فأنت كان لازم تعرفه لأنها فلوسه في الآخر تخصه هو حتي لو أنت ابنه .
ابتسم بهدوء وقال
والفلوس متختلفش عن الحياه يعني زي ما مينفعش أتصرف في فلوسك من غير علمك مينفعش اتصرف في حياتك من غير علمك ده اسمه التدخل في شئون الآخرين ولو قرأتي عنه شويه هتعرفي إن الاسلام حرمه معتقدش أن في حاجه الإسلام بيحرمها إلا لو كانت غلط الرسول صلي الله عليه وسلم قال من حسن إسلام المرء ترك ما لايعنيه والرسول كان بيتكلم هنا عن التدخل في حياة الغير بأي
متابعة القراءة