قصه بقلم نرمين محمود

موقع أيام نيوز



بالخارج ...دلفت سيلين الي المنزل وعلي يديها رضيعها ادم ذو الخمسة أشهر ...تزوجت منذ ثلاث سنوات واكتشفت خلالهم وجود مشاكل لدي زوجها بالانجاب لكنها صبرت واحتسبت الي أن اكرمهم الله بأدم الصغير...
صافحت والديها وعمها واقتربت من زمزم ټحتضنها بقوة...

_ زوزة وحشتيني اوي..
عانقتها زمزم بابتسامة محبة قائلة...
_ وانت كمان يا قلب زوزة...وميدو عامل ايه..
_ الحمد لله..اهو مطلع عيني ومبنامش..
_ كلهم كده يا حببتي ...
نم نظرت حولها قائلة...
_ هو مال الكل عمال يختفي كده ليه!!..ناير وزهرة فين..وتمارا وعابد..وروزة...
ركضت زمزم حتي وصلت الي غرفة المكتب الخاصة بوالدها وفتحها...فوجدت ابنتها تجلس علي الارض وحولها سجدة وسالم وسليمان أشقائها ومعهم بعض الأوراق...
_ روزة....انت بتعملي ايه هنا..تعالي هنا...
اقتربت الصغيرة منها بخطوات حذرة خائڤة ثم هتفت بحروف متكسرة..
_ معملتس حادة...
_ معملتس حادة!!..صح م انت معملتيس حادة واحدة عملتي حادات...انا هقول لجدو عشان يخاصمك انت وسجدةوكلكوا...
وخرجت من الغرفة فاصطدمت بوقاص أمامها ينظر لها پغضب...
_ م تتلمي بقي حامل وبطنك قدامك وبردوا بتجري!!..
حاولت زمزم الحديث لكنه قاطعها ..
_ روحي يلا عشان كله جه وهنبدأ العيد ميلاد..
اومأت برأسها ثم ذهبت الي الطاولة الموضوع عليها قوالب الكيك والحلويات...
بدأوا الاحتفال بعيد الميلاد ويغنون الاغاني المعروفة في مناسبة كهذه ..ووقاص يحمل شقيقه الصغير ووالدها يحمل حفيدته الهادئة الرزينة دليلة..اسم علي مسمي
وبعيدا عنهم يقف ناير ويميل علي زهرة التي احتجزها بينه وبين جدار ما يحاول ارضاءها..ابتعد عنها ناير عندما انتهوا من ترديد الاغاني ...
_ها مرضية ولا اعملها قدامهم..
ضحكت زهرة بخفوت 
_ مرضية طبعا...وانا اقدر اعيش من غيرك..
انتهي الحفل وذهب الجميع الي منازلهم ...
بغرفة وقاص وزمزم...
خرجت من المرحاض وذهبت حتي تتسطح بجانب وقاص الذي ذهب في سبات عميق...
شهقت بخضه عندنا أشرف عليها وقاص بقامته الضخمة بالنسبة لبنيتها الضعيفة قائلا بخبث..
_ زمزميتي..وحشتيني خالص مالص...
زمزم بتذمر...
_ بطل بقي الدلع الۏحش ده..انا اسمي جميل علي فكرة...و
_ طب بزمتك حد يسيب القمر ده نايم جنبه ويمسك نفسه...لا طبعا...وبعدين انا مش عاوزك انت...
_ اومال عاوز مين يا اخويا..
حرك حاجبيه بخبث وابتسامه لعوب قائلا...
_ انا عاوز اللي مش عارفنله نوع ده...حته مني ووحشتني ..مش واجب اسلم عليها بردوا..
ابتسمت زمزم ومدت يدها تغلل بيدها بخصلاته...
_ يا سلام...وحشك!!..مش لما يبقي يفتح رجله الاول ويدينا وشه عشان نعرف نوعه...
اطبق وقاص بجسده فوقها قائلا بعبث...
_ يا ستي المهم أنه عيلي نوعه بقي ديه بتاعت ربنا...تعالي بس أمس عليه كده...
ضحكت زمزم بقوة جعلته يطبق بفمه الي خاصتها يسكتها بطريقته الخاصة...
الامل...التفاؤل...الطاقة الإيجابية...جميعها مصطلحات بحياتنا ..نستخدمها في حياتنا اليومية...لكن دون معرفة معناها جيدا...يجب علينا معرفة معناها جيدا حتي نبحث عنها بوسط زحمة حياتنا ..
تمت بحمد الله

 

 

تم نسخ الرابط