قصه بقلم الاء اسماعيل
المحتويات
بالسلامة ...هو ايه اللي حصل
مش عارف طلعتلي منين و الله يا عم !! كنت سايق في أمان الله لقيتها جات جري عليا ...و مع ان الخبطة مكانتش شديدة بس هي ما فاقتش ... يا رب تسترها معاها !
خرج الطبيب من الغرفة و نظر الى ياسين بشك
حضرتك تقرب لها
ياسين بتوتر هاا ايوة .. ليه يا دكتور !!
البنت اللي جوة اتعرضت لخبطة جامدة على مستوى الرأس و لازم تتنقل للمستشفى حالا
من المؤكد ان الحالة عندها ڼزيف داخلي و ده ممكن يؤثر على أي حاجة و مش هنقدر نحدد ايه هي بالضبط الا لو عملنا اشعة ...يالا انا رايح المستشفى اصلا
بص ياسين الى عم رشوان الذي قال بحزم
طب مستنيين ايه يالا بينا !!
اخذه ياسين على جنب بينما خرج الطبيب مسرعا طب هتقولهم في المستشفى ايه
ياسين لا انا جاي معاك و اللي يحصل يحصل ...البنت بين الحياة و المۏت بسببي
زي ما تحب ...يالا شيلها و الحقني انا هسبقك اشغل العربية
انت متأكد من الكلام ده يا معتز !!
معتز ايوة يا بيه أنور أتصل بيا و حكالي اللي حصل
طب اقفل انت ...
أكيد عرف مكاني و انا زي الغبي بعثتله الموقع من غير ما اتأكد !! انا لازم اهرب حالا ..هابقى ادور عليها و ابعث اجيبها بعدين ..
اخذ حقيبة النقود و جوازات السفر و انطلق مسرعا
وصل ياسين إلى المستشفى و انطلق بها الى الداخل يطلب النجدة
وصل جلال ليركض إليهما هااا طمنني !!
لسة جوة محدش طلع عشان يطمننا
في تلك الاثناء خرج الطبيب
نتيجة الاشعة المقطعية طلعت ....و زي ما اتوقعت فيه ڼزيف داخلي على مستوى الرأس و الحمد لله ان مفيش كسر .. بس اقدر اعرف ايه اللي حصل لها !
دي الشغالة يا دكتور و وقعت من فوق السلم و هي بتنظف
الدكتور بعدم اقتناع تمام ..بس أحب اعرفكم ان الوقعة كانت شديدة
رشوان يعني هتفوق امتى
للأسف بنجهزها للعمليات حالا ...احنا لو ما لحقنهاش في اسرع وقت ممكن نخسرها
صدم ياسين للخبر يا خبر.... عملية !!
ياسين بړعب مش قادر اتخيل اني ډمرت حياتها ...انتي ايه اللي رماكي ف طريقي بس يا بنت الناس !!
جلال و هو يشد ياسين جانبا ما تجمد اومال مش كدة ! الدكتور ابتدى يشك فيك...احنا هندعي ربنا يقومها بالسلامة و بعدين نبقى نعرف حكايتها ايه ..
بعد مدة وصل طارق إلى المكان المحدد و بحث في كل الارجاء
يعني هربت يا واطي !!! و الله ما انا سايبك ...هجيبك لو من آخر الدنيا
فلاش
معتز الو مروان بيه انا وصلت الفيلا زي ما طلبت مني ...الظاهر من كامرات المراقبة ان طارق عرف يوصلك
مروان شفت ايه اللي حصل !! قدرت تعرف حاجة عن روز
شريف موجود بس فاقد الوعي و موبايله و عربيته مش موجودين ..مفيش غير عربية طارق و واضح أنه جايلك لوحده ...روز مش موجودة و الكاميرات ما بينتش انها طلعت من الباب
تمام اختفي انت حالا و اوعة تسيب اي أثر وراك
اقفل الهاتف و هو يتمتم يبقى أكيد هربت من الجنينة الورانية ...هتكون فين بس ! انا لازم الاقيها قبل طارق !
في المستشفى
بعد عدة ساعات خرج الطبيب و آثار التعب واضحة عليه
اسرع رشوان و ياسين بهلع نحوه
رشوان خير يا دكتور طمننا اخبارها ايه
الحمد لله قدرنا ننقذ حياة المړيضة و عدت مرحلة الخطړ بس مش عارفين لسة ايه تأثير الخبطة الا لما تفوق
ياسين طب هي هتفوق امتى!
و الله مش هاقدر اجزم بس اللي اعرفه انها لو ما فاقتش في ظرف 48 ساعة يبقى احتمال انها تكون دخلت في غيبوبة و يا عالم هتفوق منها امتى .
ذهب الطبيب و بقي كل من رشوان و ياسين و علامات القلق بادية
عليهما
رشوان پخوف يا ساتر استر يا رب ..و بعدين يا ابني هنعمل ايه
ياسين انا تعبتك كفاية يا عم رشوان... تقدر تروح انت
و انا هافضل معاها لحد ما تفوق
في الوقت ده جه جلال
انا حاسبت المستشفى..و زي ما طلبت مني قلتلهم ان اسمها ندى محمود و اننا نسينا بطاقتها في البيت ...هاه طمنوني مفيش اخبار
ياسين مش عارفين هتصحى امتى المهم العملية نجحت
طب الحمد لله... بس يا عمي انت شكلك تعبان و الظاهر ما اخذتش الدوا بتاعك يا ريت تروح تستريح و انا هافضل هنا مع ياسين.
ياسين لا ملوش لزوم يا جلال انا هفضل هنا معاها يا ريت تاخذ انت عم رشوان و تروح .
جلال بقلة حيلة ماشي يا صحبي اللي تشوفه
خرج كل من جلال و عمه و بقي ياسين حائرا لا يعرف ماذا يفعل
توجه الى مصلى صغير في المستشفى توضأ و صلى ركعتين لله و جلس يقرأ ما تيسر من القرآن لتهدأ نفسه
فجأة رأى مجموعة من العساكر تقف امامه يشهرون سلاحهم نحوه و يتقدم من ورائهم ضابط قائلا
ياسين محمود علي ! انت مقبوض عليك پتهمة اڠتصاب القاصر مروة سليم الكيلاني.
كذابة يا حضرة الضابط .. دي وحدة كذاااابة !!! و الله ما جيت جنبها ...قاصر ايه دي واحدة شيطانة ما تصدقوهاش !
ما تحاولش تنكر !! في شهود و كل الادلة ضدك ..خذوه عالسجن !
بقولك برييييييء ..ليه مش عايزين تصدقوووا اني بريء !!
انتفض من ذلك الکابوس
و الټفت حوله بفزع فوجد العرق يتصبب من جبينه و المصحف قد وقع بجانبه.. امسكه بعناية و اغلقه و هو يقبله
ثم وضعه في مكانه و هو يرفع يديه الى السماء بتضرع و هو يبكي
يا رب انت العالم بحالي و عارف اني مظلوم ...يا رب تنصفني و تظهر الحق ! ثم تذكر تلك المجهولة
خرج من المصلى و اتجه نحو الغرفة التي تنام بها
يا ترى ايه حكايتك انتي كمان اكيد ربنا حطني في طريقك لسبب ...يا رب تشفيها و تقومها بالسلامة .
نظر إليها بتفحص مجددا و هو يتذكر كلام الطبيب و أكمل بحزن يا رب تقومي لاهلك بالسلامة انا حياتي اصلا متلخبطة لا هاقدر اتحمل مسؤوليتك ولا اقدر اشيل ذنبك .
عند سيف و مصطفى
يعني ايه !! فقدنا اثرها يا مصطفى !! هي كانت حصوة ملح عشان تذوب ! دي بني آدمة يا اخوي !!
و الله ما انا عارف اقولك ايه لو كانت على الطريق الرئيسي أكيد كنا هنلاقيها ..
بس الظاهر فيه طريق فرعي جماعتنا
متابعة القراءة