كيان زياد بقلم شهد فرج

موقع أيام نيوز


ان ابني مظلوم خرجه من الي هو فيه يارب.
قربت منها بعياط قلبي اتقطع لما شوفت حالتها قعدت علي ركبي عند رجليها مسحت دموعها ب إيديا وابتسمت بهدوء 
ماتقلقيش يا طنط والله ربنا هيحلها انت مش واثقة في ربنا ادعيله انت بس ده سيدنا يونس وهو في بطن الحوت و الدنيا اتقفلت في وشه مافقدش الامل دعا ربه ف استجاب له ونجاه هيغلب مثلا في ابتلائنا.

ونعم بالله يابنتي بس ده ضنايا ماليش غيره هرتاح ازاي وهو متمرمط في السچن مع الحرامية. 
بصيت علي الساعه كانت الساعه 210 يعني الثلث الثاني من الليل افضل وقت لصلاة القيام ف قومتها ب أبتسامة مطمئنة
وعشان كدة يلا نصلي ركعتين قيام وندعيله ده ربنا بعزته وجلاله بينزل بنفسه يسمع دعوات عباده صدقيني ربنا مش هيخيب رجائنا والله اطمني.
قومنا كلنا اتوضينا بابا دخل يصلي في اوضته واحنا دخلنا اوضتي
معرفش اخدنا وقت اد اي واحنا بنصلي بس حسيت بالراحة حسيت بجبل هموم انزاح من علي قلبي الصلاة دايما قادرة تمحي الحزن من جوانا شعور انك بين ايدين ربنا احن حد علي قلبك ده اعظم شعور كفيل يخلي حزن العالم كله يتبخر وكأنه لم يكن.
سيبت ماما بتحاول تأكل طنط اي حاجه وانا خرجت لبابا افهم اي ال حصل هناك. 
مشيت ناحية اوضته خبطت خبطتين وطليت براسي من الباب كان بيقفل مصحفه.
دخلت بهدوء وقعدت جمبه علي السرير 
بابا هو اي ال حصل وزياد فعلا برئ 
انا من غير ما اكلمه كنت واثق انه برئ انت ماشوفتيش وشه يا كيان وهو متكلبش كان قاعد جمب الحرامية والشمامين والظباط بيعاملوه ب طريقة مهينة اوي.
قلبي وجعني عليه اوي وانا بسمع كلام بابا مش متخيله وضعه دلوقتي زعلانة من نفسي وانا قاعدة ومش عارفه اعمله حاجة حسيت ب خنقة ودموعي ڠرقت وشي ف حضڼي بابا
اي بس يا كيان اجمدي كده اومال ما كنت من شوية بتطمني ام زياد ماتقلقيش والله ربك رب المظلوم ومش هيبسيه لوحده ابدا ثقي في الله وان شاءلله خير ف والله رب الخير لا يأتي إلا بالخير.
مسحت دموعي بهدوء
طيب انت كلمته هو قال اياو شاكك في حد مثلا
مش عارف والله يابنتي بس هو بيقول ان في حاجة بيفكر فيها ولو طلعت صح ان شاءلله هيقدر يحلها وهو كلم صاحبه من السعودية وهتتحل ان شاءلله.
ان شاءلله يابابا ان شاءلله.
تاني يوم صحينا بدري او الادق محدش فينا نام 
فطرنا في جو حزين وكنت صحيت قبلهم جهزت بوكس اكل لزياد اخدناه وروحنا كلنا نشوفه.
طول الطريق كنت بحاول اطمن مامت زياد وانا قلبي بيتاكل من القلق مش عارفه هواجهه ازاي خاېفة يفكرني شمتانة فيهخاېفة اعيط قدامهوخاېفه عليه!
وصلنا بعد نص ساعة اتجهنا كلنا ناحية المركز بحزن وقلق وخوف من ال جاي 
دخلت بخطوات مهزوزة لفيت بنظري في المكان لحد ما لقيته قاعد باصص في الارض ب انكسار وعيون دبلانة وشه مرهق ومهموم.
قلبي وجعني عليه دمعة فرت من عيني ف مسحتها بسرعة واحنا بنتجه له.
قربت منه مامته بدموع وهي بتحضنه وبتبوسه بلهفه ام خاېفة علي ضناها
عامل اي يا قلب امك منهم لله يابني منهم لله ماتخفش ياحبيبي هتتحل والله.
حاول يتكلم ف خرج صوته مهزوز ضعيف
انا كويس يا ماما ماتقلقيش عليا وخدي بالك من نفسك.
حضنه بابا بسرعة ودموعه نزلت بقله حيلة
ماتقلقش عليها يابني في عيونا والله بس خلي بالك انت من نفسك يا زياد يابني وانا اوعدك هعمل كل حاجه اقدر عليها المهم مش هسيبك هنا كتير.
قربت منه ماما ب أبتسامة حنونة وهي بتفتح البوكس
وسعوا كد بقي عشان زياد ياكل يلا ياحبيبي سمي الله.
اتكلم زياد ب إرهاق وهو بيحاول يعترض
ماليش نفس والله ياطنط.
ازاي بس ده كيان من صباحية ربنا بتجهزلك الاكل ال بتحبه.
رفع نظرة عليا وانا واقفة بفرك ايديا جامد ابتسملي بهدوء ف ابتسمت بسمة ماظهرتش من النقاب وانا بحاول اسيطر علي دموعي.
قاطع نظراتنا كلام بابا لزياد
قولي يا زياد انت شاكك في مين
الحزن ظهر علي وشه تاني ف اتنهد بثقل
من فترة كنت شغال في شركة وللاسف في يوم اكتشفت انهم شغالين في المخډرات في السر طبعا انا مقدرتش اسكت وانا شايف كل الشباب الي بيتوزع عليهم الزفت ده مستقبلهم بيضيع واسكت ف حكيت لظابط صاحبي وهو قالي انه فعلا شاكين فيهم ولكن مش معاهم دليل ف من وقتها اشتغلت معاهم وجبت لهم كل الادلة الي محتاجينها وفعلا اتقبض عليهم بس العصاپات الي زي دي مش بيكونوا اتنين ولا للخطړ نزلت مصر لحد ما امبارح كنت سهران مع اصحابي في كافية في التجمع وبعدها نزلت ركبت العربية ولقيت كمين قدامي كأنه مستنيني وبعدها انتوا عارفين ال حصل.
ابتسم بابا بفخر وهو بيطبطب علي كتفه
انت عارف اني فخور
 

تم نسخ الرابط