روايه صعيديه بقلم نورهان لبيب

موقع أيام نيوز


إيه سمعينى كده
هتفت فرح سريعا وهى تحرك يدها بحركات غريبه خوفا من أن يكشف
فرحأقصد هتدعيلى بسببهم.. يعنى اصل الأكل كان ملحه مش مظبوط وأنا ظبطه فهمت
حرك مازن رأسه بأيجاب ثم هتف بأمر
مازنفهمت.. بس بعد كده ما تجيش عند الأكل بتاعى تانى أنا بحبه عادم
بعد أن استمعت فرح لأمره زاد حنقها عليه وهتفت فى سرها
فرحتصدق إنك تستاهل إللى هعمله فيك... أما أروح بقا اللغى الاجتماع عشان انت يا حرام مش هتقدر تحضره

ابتسمت فرح بخبث مما جعل مازن يبتلع ريقه پخوف فهى يصعب التكهن بتصرفاتها الحمقاء خرجت من المكتب بينما هو يتابعها بنظرات خائفه
فكادت ان تخرج ولكنها عادت من جديد ونظرت له
بأبتسامه ساخره
فرحبالهنا والشفا يا مازونه
أنهت فرح جملتها ثم فرت هاربه تغلق الباب خلفها
بينما مازن لم يعقب على كلامها مطلقا ثم فتح عبوة الطعام يأكل منها بنهم شديد فهى التى قدمته
له وهو يحب اى شئ من يدها الرقيقتين مثلها تماما
بعد أن أنهى وجبة الطعام أخذ العلبه ورماها بسلة النفايات ثم ذهب ليغسل يده بالحمام ثم عاد لمكتبة من جديد ولكنه بمجرد ان جلس على مقعده
حتى دخلت تخبره بحضور مريم ومعها مروان هتف بها أمرا وهو يقلب بأوراقه
مازندخليهم... وتانى مره يجوا هنا تدخليهم على طول
خرجت فرح وسمحت لهم بالدخول فدخلت مريم بصحبة مروان وألقوا التحية على أخيهم بمرح وسعادة ثم هتفت مريم متسأله عن هوية فرح
مريماه صحيح مين دى يا مازن... ومالها مش طيقانا ليه كده
رد عليه مروان بسخريه
مرواندى بقى يا سيتى فرح الصاوى شريكتنا إللى
اخوكى مطلع عينيها ومشغلها سكرتيره عنده عشان
عقد مضيه مع عمك بتوكيل منها
هتفت مريم بحزن عليها
مريمليه كده يا مازن حرام عليك أنت كده ضحكت عليها كفايه أنها ما تعرفش موضع الشراكة ده أصلا
تذيد أنت عليها بعمايلك دى حرام
هتف مروان موضحا
مروانأنتى مش فاهمه حاجة أخوكى بيعمل كل ده عشان حبها ومش قادر يبعد عنها.. بس هى بقى مش بطيقه اصلا
تحدثت مريم بعدم تصديق
مريمأنت بتحب يا مازن بجد أنا مش مصدقه.. طب قولى أنت عامل إيه معاها
هتف مازن بصياح وهو يضع يده على بطنه ويتأوه پألم شديد
مازن اااه مش كويس أنا مش كويس
كانت معدته تألمه بشده وتخرج أصوات غريبه مما دفع مازن للذهاب للحمام تحت نظرات مريم ومروان المندهشه ونظرات فرح الشامته التى كانت تراقبه من الشباك وابتسامتها الخبيثه تزين لكنه رأها
جيدآ مما أربكها دخل مازن فى الحمام وضل بالداخل
ثم خرج بعد ربع ساعة ووجهه شديد الشحوب مما
أفزع مريم ومروان كثيرا فهو لا يبدوا جيدآ بالمره
هتفت مريم بقلق شديد وهى تسنده هى ومروان
فرحمازن أنت كويس يا مازن فيك حاجة
كاد مازن ان يرد لكن ۏجع معدته عاد وداهمه من جديد فعاد للدخول للحمام مره أخرى ولم تكن هذه
مرته الأخيره فهو دخل للحمام أكثر من عشر مرات
فذلك الملح الانجليزي يعمل كملين للمعده ويجب على من يتناوله الدخول بأستمرار إلى الحمام استدعت مريم فرح وطلبت منها أن تحضر أى مشروب يطهر المعده فذهبت وعادت بعد قليل فى
يدها كوب من الكروية الساخنه دخلت إلى الغرفه فى
نفس وقت خروج مازن من الحمام والذى ما أن رأها
حتى تناسى تعبه وتأجج ڠضبا فهو منذ أن رأى بسمتها الشامته حتى عرف أنها هى من فعلت به ذلك توجه ناحيتها پغضب يريد ان يفترسها
مازنأنتى ليكى عين تيجى بعد إللى عملتيه
فرح وهى تمثل البرأه والخۏف فى ان واحد
فرحعملت إيه يا مازن بيه هو أنا غلط فى حاجه لا سمح الله
مازن پغضب وهو يقبض على يدها
مازنبت انتى بطلى التمثيل ده وقوليلى حطيطى إيه فى الأكل خلانى كده انطقى
كانت مريم ومروان يحاولون الفصل بينهم ولكن دون جدوه ففرح ومازن كالقراد إذا امسكوا بالجلد لا يفصلوا عنه أبدا وهما هكذا بالنسبه لبعضهم
صړخ بكلمته الاخيره مما أغضب فرح بشده
فرحفيه إيه يا جدع أنت ما تحترم نفسك أنا مش شغاله عندك عشان تعملنى كده أنا شريكه هنا يعنى المفروض تحترمنى
احتدت نبرة مازن وهو يهتف پغضب
مازنمش لما تحترمى أنتى نفسك الأول ابقى احترمك الأول بدل ما تصرفاتك عامله زى الأطفال كده عيله فعلآ
أشارت فرح لنفسها بدهشه
فرحبقى كده أنا طفله..طب أسمع بقى يا مازن أفندي أيوه أنا إللى عملت فيك كده وحطيت الملح
الانجليزي فى أكلك عارف ليه عشان انت واحد ظالم
مازن بدهشهأنا واحد ظالم
فرح بتأكيداه ومفترى كمان بعد إذنك
خرجت فرح تحت نظرات مازن المندهشه ومريم ومروان الذين يحاولون كبت ضحكتهم ولكنها انفلتت
منهم ڠصبا عنهم مما أغضب مازن وذاد من حنقه
مازن پغضباو او كانت نقصاكم أنتوا كمان إيه بضحك أوى
هتف مروان بضحك ساخربجد مش معقوله الله يكون فى عونك بجد يا مازن دى غلبت رهف يا عم
أنهى مروان حديثه بضحكه صاخبة مما اغضب مازن وزاد حديث مريم الطين بله
مريمهههههه أنا مش قادره أصدق ان فيه حد كده هههههه دى هطلع عليك القديم والجديد.. خلى بالك
بدل ما تحط ليك سم
 

تم نسخ الرابط