روايه صعيديه بقلم نورهان لبيب
المحتويات
ابن صالح إزاى
الحاج مهران ده موضوع يطول شرحه أطلع اوضتك
أنت دلوقتى وعلى العموم منصور راح يتصل بيهم
عش يجوا يشفوك
صعد فارس إلى غرفته وبمجرد ان تأكد منصور من ذلك حتى توجه منصور إلى والده وهو يردد كلمه
واحده فقط وهى
منصور مصېبه يا بوى مصېبه
الحاج مهران مصېبة إيه يا ولدى خير
منصور كلمت مروان عشان اقوله ياجى لكن لقيته بيزعق وبيقول أدى إللى اختارتوا جوز لأختى بهدلها
وقال انه بمجرد ما مريم تفوق هيخدها فى بيته من
غير ما يعمل حساب لحد
نهض الحاج مهران وهو يضع يده على صدره وتنزل دموعه على ما حدث لجوهرته الغاليه مريم
الحاج مهران بدموع لأول مره يا ولدى أعرف أنى كنت غلطان فى القرار ده يا ريتنى خليتها جارى ومبعدتهاش عنى واصل اه اه قلبى
سقط الحاج مهران أرضا ممسكا بقلبه وفاقد لوعيه اقترب منه منصور فى لهفه وأمسك والده والذى حضر على صوته كل من بالقصر فطلب منهم
الاتصال بالاسعاف بسرعة حتى يأتوا لنقل والده
للمستشفى
فى المستشفى
كان جاسر يقف كالعاده ينظر إلى مريم عبر ذلك الزجاج وينظر لها فى حزن يتمنى لو يخترق ذلك الزجاج الذى يقف حائلا بينهم ويأخذها فى أحضانه
نفسه فهو قد أدرك قيمتها بعد ما حدث بينهم من
مواقف عصيبه وما وصلت إليه حالتها الان فقط عرف كم يحبها ويعشقها سخر من نفسه عندما كان
يحب كاميليا او كان يظن ذلك فهو أدرك الأن أنه كان
مجرد إعجاب ولم يكن مطلقا حب فهو قد عرف الحب مع مريم ابنة عمه العمياء التى تمتلك قلب من ذهب خالى من الكره والحقد ملئ بالطيبه كان ينظر إليها يتمنى لو يمحى كل شئ سيئ قد فعله بها فمريم كانت تنام فى العناية المركزة ټصارع الذكريات الأليمه ودموعها تهبط على وجهها وقلبها مضطرب يتألم يأن من ۏجع تلك الذكريات
بعد خروج مريم من غرفة البدروم كانت تجلس معها
سعاد تضمد چراحها وتواسيها على ما فعله معها جاسر بينما كانت مريم تبكى وتتعالى شهقاتها بقوه
على الضړب والمهانه التى تعرضت لهم
سعاد بحزن أهدى يا بنتى ما تعمليش فى نفسك كده دول ما يستهلوش دمعه من عيونك
مريم پبكاء أنا ببكى على نفسى يا داده على الذول والمهانه إللى أنا عايشه فيهم ليل نهار
هيردلك حقك
مريم پبكاء يارب يا داده يارب أنا تعبت قوى
بينما كانت مريم وسعاد يتحدثان انفتح الباب ودخلت كاميليا التى لاحت على شفتيها ابتسامة
شامته على مريم
كاميليا بخبث مريم عامله إيه دلوقتى تؤتؤتؤ بجد ما كنتش أعرف أن حالتك صعبة للدرجة دى جاسر كان
مريم پحده أنا إللى غلطانه بردوا... ولا أنتى واحده سافله عملتى تمثليه قصاد جاسر عشان يضربنى ويعمل فيا كده... أنا بجد ما شوفتش واحده فى حقارتك ولا سافلتك بس صدقينى هيجى يوم وارميكى برا البيت ده وبكرا تقولى مريم قالت
كان فى هذه اللحظة جاسر ينزل على السلم وكانت نجاة واقفه فسأل على كاميليا فأخبرته أنها عند مريم تطمأن عليها اقترب جاسر من الغرفه فأستمع
رأته فى المرأه فشرعت بالبكاء مما ادهش مريم منها
كاميليا پبكاء أنا مش عارفة أنتى بتكلمينى كده ليه
هو أنا عملتلك حاجة قبل كده كل ده عشان جيت اطمن عليكى أنا فعلا غلطانه أنى سمعت كلام قلبى
ومشيت وراه وقلت أروح أشوفها عامله إيه لكن أنتى بتستغلى كل فرصة عشان تهينى فيا لا وكمان
عايزه ترمينى برا البيت إللى اوينى بجد شكرا ليكى
زاد كلام كاميليا ڠضب جاسر بشده فدخل پغضب وجزب مريم المصدومه من كاميليا من شعرها بقوه
وصفعها عدة صڤعات قويه مما جعلها تتألم وتنزل
دموعها بشده فخرج حديث جاسر الغاضب
جاسر بعصبيه تصدقى ان انتى واحده واطيه ووسخه بتهينى مراتى فى بيتها لا وكمان عايزه تطرديها بره بيتى يا حقيره
مريم بدموع أنت إيه يا أخى كل مره تقولك كلمتين وتمثل عليك بدمعتين عشان تخليك تهينى وتضربنى وأنت ماشى ورا كلامها ولا عندك شخصية
ورامى ودنك ليها
وسعاد تحاول أن تفصل بينهم هى وكاميليا التى تدعى خۏفها على مريم
سعاد حرام عليك يا جاسر بيه أنت فاهم غلط كلام مريم هانم كان رد طبيعى على كلام كاميليا هانم
ما تظلمها وبعد كده ترجع ټندم
جاسر وهو مازال يضرب مريم وېعنفها اندم على أنى
بأدب واحده زييها أنا عمرى ما هندم على إللى بعمله فيها ده أبدا
بعد أن أنهك جاسر من ضړب مريم تحدثت مريم پقهر ودموع
متابعة القراءة