روايه صعيديه للكاتبه نورهان لبيب
المحتويات
كان عندى حق إزاى.. أنتى ما عندكيش خبره كافيه لأدارة مشروع صغير ما بالك
بمجموعة شركات كبيره زى دى.. ومش عارفه حجم
الخسائر إللى هتسببيها لمجموعة الصاوى
تسألت فرح وهى تعقد حاجبيهاتقصد إيه بقى بكلامك ده يا صياد
مازن بتلاعبأقصد إللى فهمتيه
يا بنت الصاوى... إنتى هتدربى هنا تحت أشرافى أنا
نظرت له فرح فى نظره ثاقبة غاضبة للغاية تنم على بركان أتى من الڠضب الجامح تدل على هدؤ ما قبل
عند مريم
ركبت مريم السياره مع سلمى وهى شارده فى ما رأته بأعينها.. حاولت تكذيب نفسها ولكنه أمر يشابه
الواقع أو هو حقآ واقع لقد كان يقف على قدمه فعلا
ولكنه ادعى السقوط وأبن خالته مهاب ذلك الكاذب كان يساعده أيضآ ويحاولون رسم خطه محكمة عليها لأجبارها على البقاء... ولكنها أيضآ لن تقف مكتوفة الأيدي بل سوف تلاعب جاسر بنفس الطريقة التى يلعب بها سوف تجعل جاسر يندم على تلك الكذبه التى ابتدعها... اتسعت ابتسامة مريم بخبث ودهاء شديد ينم على كيد نساء الصياد
أكثر ثم نظرت إلى سلمى وقررت أن تتخذها حاليف
لها لذلك قطعت الصمت المقبع بالسيارة وتحدثت
بجديه إلى سلمى التى لم تكن منتبه لها
مريم بجديهسلمى هو أنا لو طلبت منك حاجة هتعمليها ليا
ردت سلمى بأبتسامه تأكد لها
سلمىاه طبعا أقف معاكى مش مرات اخويا يا بنتى ها بقى عايزه إيه قوليلى
سلمى وهى تصفق بسعادة مفاجأة لجاسر.. أكيد هبقى معاكى طبعا...طالما هى حاجة هتفرح جاسر
.. بس أيه السبب قوليلى يلا
مريم بهدوء ما يسبق العاصفة أخوكى بيكدب عليا وبيستغفلنى..عامل تمثيلية عليا
سلمى بعدم فهمتمثيلية إيه دى يا مريم أنا مش فهماكى خالص
مريم بنبره تشوبها الڠضبأخوكى عامل نفسه مشلۏل ويا حرام اټشل كل ده عشان يجبرنى أفضل جنبه وياعالم بقى إذا كان حوار السم ده حقيقى أصلا ولا لأ
مريم بشرودلما نسيت موبيلى عنده فى الأوضة وطلعت اجيبه.. أول ما فتحت الباب لقيته وأقف على رجله وسليم مفهوش حاجه.. لكن أول ما شفنى عمل نفسه وقع وأن مهاب ما عرفش
يشيله كويس
كان فهمنا إحنا على كل حاجة
تحولت نبرتها الحزينه إلى ڠضب جمبس لا لا يا مريم الأستاذ جاسر لازم يتحاسب على إللى عمله شوفى
أنتى هتعملى وأنا معاكى جاسر لازم يتربى
قالت سلمى كلماتها الاخيره بجديه خالصه مما جعل مريم تبتسم لها بخبث شديد مما جعل سلمى تضحك على جاسر بسخريه وتتدعى له بالنجاه من ما تنوى مريم عليه فرفعت يدها تدعى
ضحكت مريم على طريقة سلمى وتحدثت بأبتسامه
مريم بضحكهههههههه مش معقول ده أنتى مصېبه هههههه
نتركهم لما يفعلون ويخططون له ولكنه بالتأكيد ليس شئ جيد بالمره بالنسبة لذلك الجاسر فكيد مريم بالتأكيد أقوى من دهائه
ع
ند كاميليا
كانت تبكى وتتلوى من ألم معدتها التى أصبح لها يومان تؤلمها واليوم قد اذداد عليها الألم.. وكذلك ترتجف من الخۏف خاصة من مريم التى تراها مرارا
وهى تعذبها وتجلدها فرغم ان ذلك العڈاب كان عبارة عن أوهام إلا أنها شعرت به وتألمت على إثره
... مما جعل بكائها يعلوا أكثر وأكثر وهى تستنجد بالحراس ولكن لا حياة لمن تنادى
كاميليا بدموعساعدونى أرجوكم خلوها توقف إللى بتعمله ده حرام عليكوا أنتو ما عندكمش ضمير
بعدوها عنى أرجوكم
كان الحراس يستمعون لنواحها بالخارج لكن لا أحد منهم يجرأ على الاقتراب أو حتى المساعدة فتحدث
أحدهم بشفقه عليها
الحارس الاوليا جماعة حرام عليكم الست إللى جوه دى.. دى من يوم ما جيت وهى على الحال ده.. ده غير أن حالتها بتسوء يوم بعد يوم.. بجد صعبانه عليا
رد عليه الحارس الآخر يستهزئ به
الحارس الثانى بسخريهما يصعبش عليك غالى يا خويا.. الست إللى جوه دى جبروت قلبها قاسى
ما عندهاش رحمه.. أنا بكلم مين أنت أصلا لو كنت
شوفتها وهى بټعذب ضرتها العميه كنت قولت تستاهل كل إللى بيحصل فيها وأكتر كمان
تسأل الحارس الأول هو يضيق بين حاجبيه
الحارس الأول ليه هى عملت فيها إيه
الحارس الثاني متحدث بشفقه على حال مريم
الحارس الثانىضرتها كانت عميه ورغم عجزها ما رحمتهاش كان أول ما جاسر بيه يروح شغله كانت
تمسك مدام مريم وهاتك يا ضړب.. دى ما كنتش
بتضربها ضړب عادى لأ كانت بتعذبها بمعنى أصح
ده غير الإهانة والشتيمه... يعنى من الأخر من لا يرحم لا يرحم
أنتهى الحارس من حديثه ولكن صرخات كاميليا كانت تتعالى فدخل أحد الحراس فوجد كاميليا تتلوى پألم شديد وتصرخ بالكلام بينما هى مقيده
كاميليا بصړاخأبوس اديكم ساعدوني بطنى وجعانى مش قادره استحمل الۏجع أرجوكم حرام عليكم كفاية بقى لحد كده معدتش مستحمله اه اه ااااه
تعالت صرخاتها بينما الډماء تنهمر من بين ساقيها بكثره مما جعل عين الحارس تتسع پصدمه كبيره
وهو يشاهد كاميليا تفقد الوعى
تسبح فى بحر من
الظلمات مثلها ومثل قلبها تماما
فى المساء
كان جاسر ومهاب يجلسون فى صالة القصر الكبيره
يتحدثون فيما بينهم عن الأعمال والصفقات الخاصة
بالشركة حتى أنهوا أعمالهم ثم بدأ جاسر يتحدث عن
خوفه فى ان تكون مريم قد شكت فى أمر عجزه ولكن
مهاب طمئنه بأنه لا يوجد شئ من هذا وأن الأمور تسير بشكل طبيعى ولا يوجد ما يدعوا للقلق
جاسر بتنهيدهأنا خاېف يا مهاب مريم تكون شكت فى حاجة.. انت عارف دى أول ما تعرف الحقيقة هتسبنى وتسافر تانى وأنا مش عايز أخسرها
ربت مهاب على ركبة جاسر حتى يبثه بعض الطمأنينه ويهدئ من روعه فى فقدان حبيبته قليلا
مهاب بأبتسامه ما تخافش يا جاسر الأمور لغاية دلوقتى ماشيه تمام ومعتقدش مريم تكون شكت فى حاجة أهدى وحاول تجمع أفكارك ونفسك كمان
تنهد جاسر وكاد ان يتحدث ولكن دخول مريم وسلمى المفاجئ ويتبعهم شخص ما لم يستطع
جاسر أو مهاب تحديد من يكون فهذه المره الأولى التى يرونه بها تحدثت مريم بأبتسامتها المشرقة
مريمأنا جيت... معلش يا جاسر اتأخرت عليك عشان كان فيه حاجة مهمه بعملها
لم يهتم جاسر لحديثها قط.. بل كان كل أهتمامه على ذلك الشخص الذى يعتبره دخيل من وجهة نظره.. تحدث لها بتسأول وعيناه لم تتزحزح ولو
سنتى عن ذلك الشخص
جاسر بهدوء مريبمين ده يا مريم
تحدثت مريم بأبتسامه مشرقه سلبت عقله وهى تشير لذلك الشخص الواقف وتعرف عنه
مريم بأبتسامهده دكتور عمر صديقى من أيام الجامعة وهو كمان دكتور العلاج الطبيعي إللى
هيشرف على حالتك
بعد أن استمع جاسر لحديثها.. تحولت نظرة عينه إلى
نظره عڼيفه شرسة مستعدة للفتك بذلك السمج الذى يقف خلفها بكل برود.. لولا تلك الكذبه لكان ذلك العمر مطروح أرضا يرسم على وجهه خرائط من
صنع يده..حسنا ان لم يخرج هذا الكائن المدعو بصديق الجامعه من قصره راقضا فلن يكون أسمه
جاسر
متابعة القراءة