بټعيطي ليه دلوقتي
المحتويات
مستعد اخسر التاني
خرجت آمنه من الغرفه والڠضب يعتري وجهها فهي مؤكده بشأن ان كل ما اصاب ابنها العزيز هو بسبب صحبته مع شهاب الدين اما هنا في زاويه اخرى بعيده كل البعد كانت تجلس رحمه بردائها المحتشم وحجابها الراقي في كافيتريا تمسك بيدها كتابآ تذاكر فيه وبيدها الاخري تمسك فنجال من القهوه لترتشف بعضآ منه وتضعه جانبآ وتكمل دراستها ظلت جالسه في هدوء تام حتي رن هاتفها الخلوي لتنظر اليه وتجد ان المتصل هو والدها فأجابته قائله
جمال حبيبة ابوكي اتوحشتك جوي ياجلب ابوكي
رحمه وانت كمان يابابا وحشتني اووي كلكم وحشتوني
جمال اومال ليه البعد ده يا بتي ارجعي بلي ريجنا بشوفتك
رحمه ڠصب عني والله يا حبيبي كان لازم استغل كل لحظه في المذاكره بس هانت خلاص كلها ايام واخلص امتحناتي واجي
ملأ السرور قلب جمال ليتهلل وجه فيقول غير مصدقآ
رحمه بجد يا بابا 10 ايام ان شاء الله وهكون وسطكم
جمال تيجي بالسلامه ياجلب ابوكي ندرآ عليا لاعمل يوم وصولك بالسلامه فرح وادبح 5عجول ووكل البلد كليتها
ضحكت رحمه قائله
رحمه ايه ده كله يا
بابا انا لسه ما اتخرجتش دي اول سنه بس
ابتسم جمال وتحدث بحنو قائلآ
جمال رجوعك لحضني عندي بالدنيا يابتي
رحمه يانهار ابيض انا كده هتأخر اسيبك بقي ياحبيبي عشان الحق اخلص مراجعه قبل الامتحان وانت عارف ساعة الامتحان
اكمل هو نيابة عنها قائلآ
جمال يكرم المرء او ېهان
ضحكت رحمه قائله
رحمه برافو عليك ياجيمي
جمال ربنا معاكي يابتي ويوفجك وتنولي اللي في بالك
جمال في حفظه ورعايته ياجلبي
اغلقت رحمه الهاتف لتعود مرة اخرى لتفحص الكتاب الذي بيدها بتمعن واتقان اما هنا فكان شاكر يجلس امام طبيبته النفسيه ليبتسم لها قائلآ
شاكر بجد يا دكتوره انا مش عارف اشكرك ازاي
ابتسمت له اميره قائله بهدوء
اميره ماتشكرنيش يا استاذ شاكر انا معملتش حاجه
اميره صدقني لولا مساعدتك ليه وايمانك بربنا وبأنك تقدر تبقي احسن مكنتش هعرف اعمل اي حاجه خالص
شاكر انا بجد مش مصدق ان كده خلاص
اميره لا صدق لان دلوقتي بس اقدر اقول ان مفيش زيارات ليا تاني بصفتك مريض انت تعافيت بنسبة 100
ثم هب واقفآ ليعزم الخروج من المكتب فيمد يده للسلام ويلقي التحيه ثم يخرج ويستقل سيارته ويخرج هاتفه ليجري اتصالآ و
شاكر الو ايوه ياحبيبتي الحمدلله انتي عامله ايه خلصتي شغل طب اجهزي بقي عشان نكتب الكتاب ونعلي الجواب ههههه لا ماتقلقيش ان شاءالله خير يلا سلام
اغلق شاكر هاتفه لينطلق بسيارته والسعاده تملأ وجهه فأخيرآ قد تخلص من مرضه في زاويه اخرى بعيده كل البعد عنهم يظهر هشام الذي قد تحرر من كل القيود التي تخللت الي حياته لتقيده وتضعه في وضع لا يحسد عليه فقد سافر الي لبنان ليشق طريقه من هناك حتي اصبح خلال عام واحد من اهم مهندسي المعمار كان يقف في منطقه تحت الانشاء يشرف علي العمال ويلقي التعليمات حتي انتهتةفترة الدوام فأنصرف العمال وجلس هشام علي كرسي ليأتي له شاب ثلاثيني قوي البنيه وسيم الملامح يدعي فهد ليقف بجانبه للحظات ولكن هشام لم ينتبه له فصړخ به قائلآ
فهد لك شو بك
فزع هشام من صوت فهد العالي بالرغم من قربه منه فقال
هشام ايه ده بتزعق ليه كده
فهد ليه بدك تعرف ليه عم عيط عليك لك يازلمة صارلي شي ساعه واقف هوني وانت ولا انتبهتلي ولا بطيخ لك بشو شارد انت دخيل ربك
هشام يعني هكون سرحان في ايه مهندس واقف في مكان شغله هيسرح في ايه غير الشغل
فهد هيك لكان خلص هلأ صارت الساعه 2 وخلص دوامك تعا معي
هشام هنروح فين
جذب فهد هشام من يده وسار به قائلآ
فهد اتركلي حالك وهلأ بتعرف لوين بدنا نروح
ثم اخذه وتوجها الي المنزل الذي هما الاثنان شريكان به ليدلف هشام الي المرحاض ليستحم فيخرج فهد بذله لهشام ويناديه قائلآ
فهد هشام جهزتلك تيابك رح روح انا عالحمام التاني لادوش جهز حالك وماتنسى تحضر اغراضك بشنتايتك لحتي خلص انا تجهيز اغراضي
فأتاه صوت هشام من الداخل قائلآ
هشام مش هتقولي هنروح فين
فهد اليوم مديرنا بالشغل عطانا شغل جديد بمصر وراح نسافر اليوم المسا
هشام بس انا محدش قالي الكلام ده
فهد وقت دقولك علي موبايلك مارديت فحكالي المدير ع كل شي وماعارضتن
احاط هشام خصره بمنشفه كبيره ليخرج اليه قائلآ
هشام وافرض انا مش عايز اسافر
جاوبه فهد بحماس كبير قائلآ
فهد لك في حدا عاقل مابيرضى يروح ع مصر هاي ام الدنيا يا زلمة
صمت هشام للحظات ليفكر في نفسه قائلآ
هشام فعلا عندك حق مصر وحشتني هي وكل اللي فيها ليه ماروحش واطمن علي حبايبي اللي فيها وارمي نفسي في حضنهم
نظر فهد له فوجده شارد فقال
فهد وينك
انتبه له هشام وقال
هشام فيه ايه
فهد من شوي كنت هون وبعدها لقيتك صافن بدني تانيه وين رحت يا زلمة
هشام مصر
فهد ما ضل كتير لحتي تكون بقلب مصر بس اذا ضلينا هيك ما رح نلحق لا طياره ولا بطيخ
هشام طب وواقف هنا ليه يلا بسرعه روح حضر شنطتك
فهد لك هاي ما بدا حكي بس اعطيني 5 دقايق
ثم انصرف فهد وتوجه الي غرفته وشرع كل منهما في تجهيز حقيبته
الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون
انسدل ستار الليل ليدلف شهاب الي منزله فيجد والدته تجلس في انتظاره قعادتها وقد اعدت طاولة الطعام فذهب اليها والقي التحيه وجلس بجانبها فنظرت له لتجد ان الهموم قد تكاتفت عليه والحزن يبدو عليه فسألته مستفسره
هند مالك ياحبيبي زعلان ليه
تنهد شهاب بأسى قائلآ
شهاب معتش قادر يا امي تعبت خلاص كل حاجه جايه عليه
هند حصل ايه بس ياابني
شهاب النهارده روحت لمحمود البيت وطنط آمنه قالتلي كلام يوجع كالعاده
نظرت هند له بتمعن لتحرك رأسها بالنفى قائله
هند مش ده سبب حزنك ووجعك ده كله اكيد فيه سبب تاني
صمت شهاب ولم يجيبها فقالت
هند انت شوفت هدير النهارده
تنهد للمره الثانيه پألم عارم ثم قال
شهاب اه شوفتها وياريت ماشوفتها
هند حصل ايه
ظهرت معالم الڠضب علي وجهه قائلآ
شهاب الهانم سهرانه دلوقتي في مطعم مع اللي اسمه شاكر عاملين قاعده رومانسيه سوا
هند اهدى بس ياابني مش يمكن انت فاهم غلط
شهاب برده هتدافعي عنها
هند ما يمكن
قاطعها شهاب قائلآ پحده
شهاب خلاص يا امي الكلام خلص هدير انتهت من حياتي خلاص شوية الحب اللي في قلبي ليها دفنتهم جواه وردمت عليهم معتش لهم لزوم انا طالع انام
انصرف شهاب وتوجه الي غرفته مدعيآ انه سيخلد الي النوم ولكن هيهات فكيف ينام وفكره مشغولآ وقلبه لا يوفره اما هند فجلست في مكانها تفكر قليلآ حتي عزمت الامر وقالت في نفسها
هند لا انا مش هينفع اسكت اكتر من كده انا لازم الاقي حل للقصه دي
اما هنا تخرج هدير مع شاكر
متابعة القراءة