بټعيطي ليه دلوقتي

موقع أيام نيوز

بالإيجاب ثم نظر الي محمود قائلآ ...
عبدالعزيز بعد اذنك يا ولدي
ثم هب واقفآ مستندآ علي عكازه ليتجه الي غرفة المكتب ويترك هند مع محمود و ...
هند شهاب اكيد حكالك علي كل حاجه
محمود ما انتي عارفه يا ماما هند شهاب مابيخبيش عني حاجه
هند وانت ايه رأيك
محمود بصراحه .. انا عاذره جدآ ... شهاب اتحط في موقف صعب جدآ ... الحاډثه اللي شافه وهو صغير مأثره عليه ... وهتفضل مأثره عليه للأبد .... انتي عارفه هو عايز يبعد هدير عنه ليه بالرغم منه
انه بيحبها ... مش بس بيحبها ... هو بيعشقها
هند ده اللي مجننى يا محمود ... شهاب بيحب هدير جدآ ... واللي انا حسيته ان هي كمان بتحبه ... ليه بقي رافض وجودها جمبه
محمود لانه خاېف ېجرحها ... شهاب حاول كتير انه يسامح ابوها علي اللي عمله ويكتفي بانه سجنه وخسره كل املاكه بس هو شايف ان كل ده مايجيش حاجه من اللي انتي عيشتيه علي مدار ال 20 سنه اللي فاتوا ... وحاسس ان الماضي ده هيفضل حاجز بينه وبين هدير ... شايف انه مهما يكون بيحبها هيجي عليه وقت وېجرحها بسبب الماضي ده ... وهو بېخاف عليها حتي من الهوا الطاير
نظر لها محمود ليجد ان الحزن يملأ كل تفاصيل وجهها فقال مازحآ بغرض ان يغير الموضوع ....
محمود المهم مش انا اتجوزت
تعجبت هند وقالت متسائله ...
هند ازاي ده .. وامتي ومين ... وازاي مااعرفش الا دلوقتي
محمود احكيلك ياستي
لنترك محمود يروي ل هند ماحدث معه اما هنا بعد ان انهى هشام حديثه انتفض عبد العزيز صارخآ به ...
عبدالعزيز ايه اللي انت بتجوله ده ... جاي جبل الجواز بكام يوم وتجول مارايدش اتجوز
اقتربت رحمه من جدها واجلسته مرة اخري لتتكلم بهدء وحكمه قائله ...
رحمه اسمعني يا جدي ...احنا اصلا قرار جوازنا من البدايه كان غلط ... ازاي لاتنين كل واحد فيهم راكب قطر ماشى في طريق معاكس للتاني انهم يتقابلوا ... انا وهشام مافيش بينا قبول ... ولو اتجوزنا هتحصل مشاكل كتير اوي مابينا .. واكيد هنتطلق ... والطلاق مش حاجه سهله ... ليه بقي نحط نفسنا في الموقف ده واحنا نقدر اننا نبعد عنه
عبدالعزيز بس الجوازه دي ماهتخصكوش انتوا لحالكم
هشام ازاي يعني يا جدي
عبدالعزيز لو زواجتكم اتلغت جوازة اخواتكم كمان هتتلغي
رحمه طب وهما ذنبهم ايه ... هما بيحبوا بعض
عبدالعزيز هو زواج البدل اكده
رحمه طب وليه يكون الجواز جواز بدل ... مايتجوزا عادي زيهم زي اي حد في الدنيا
عبدالعزيز عرفنا اكده يا هشام ... الراجل يتجوز بنت عمه ولو بنتين وولدين يحصل بدل بيناتهم ... ومتنساش شرط العموديه اللي ابوك ھيموت عليها
هشام وانا مالي ومال ابويا
رحمه صح يا جدي .. احنا مالنا ... ليه ندمر حياتنا عشان حاجات ماتستهلش
عبدالعزيز كل واحد فيكوا جال الحديت اللي عنده .. اسمعوني بجي ...جدامكم فرصه لبكره تكونوا فكرتوا مليح في حديتكم الماسخ ده ... وترجعوا لعقلكم ... انا مش هجول حاجه لعبدالسميع وجمال ... بس تجولي بكره بجولوا انكم موافجين علي الجواز والا قسمآ عظمآ لهوجف جواز اخواتكم معاكم وتبجي سواد علي الكل ....
رحمه يا جدي اسمعني
عبدالعزيز ماهسمعش حد انا ... هي ناجصه لعب عيال والا ايه
ثم تركهم عبدالعزيز وخرج من غرفة المكتب ليتوجه الي غرفته في الطابق الاعلي فتقف رحمه وهشام ينظران الي بعضهم البعض وهما في حيرة من امرهم ... لتتعالا صوت ضحكات هند فينظر لها محمود قائلآ ...
محمود انتي بتضحكي يا ماما هند
هند طب اعمل ايه يابني ... انت وشهاب عاملين زي اتلم الموكوس علي خايب الرجا
محمود واحنا نعمل ايه يعني
هند ما تعملوش حاجه .. خليكوا واجعين قلبكم كده وماشين ورا عقلكم
هنا جائت رحمه ومعها هشام وجلسا لتقول رحمه متدخله في الحديث ...
رحمه واذا كان العقل كمان مش نافع
هند لا انتي كده عايزالك قاعده طويله
تنهدت رحمه بآسى قائله...
رحمه طب ما تيجي نقعدها دلوقتي ياعمتي
ادركت هند ان الامر فتلا يحتاج الي جلسه طويله من الحديث فهبت واقفه من مكانها ونظرت الي محمود قائله ...
هند بعد اذنك ببي يا حوده الواجب يناديني ... اعتبر نفسك في بيتك
محمود خدي رحتك يا حبيبتي انا هقعد مع هشام
هند يلا ياقلب عمتك نطلع اوضتي نقعد سوا شويه
صعدت هند مع رحمه الي غرفتها لتترك هشام مع محمود يتسايران في امور الحياه ... جلست رحمه تشكي لخالتها عما في قلبها من آلام تخطت طاقة البشر بينما كان شهاب يجلس بجانب هدير التي تغط في نوم عميق ... كان يراقب كل مافيها ... صفو ملامحها ... براءة تفاصيلها ... هدوء انفاسها ... صوت نبضات قلبها التي كانت تناديه ... كل شئ ..كل شئ ... كان ينظر لها وكأنها يحفر ملامحها في ذهنه للمره الاخيره ... اجل هو يعشقها .. بل تعدي العشق بمراحل وها قد حانت لحظة الفراق ... فتحت هدير عيناها ببطئ لتجده بجانبها فأبتسمت بهدوء قائله بصوت مريض وضعيف ...
هدير الف ... مبروك
شهاب الله يبارك فيكي .... بس علي ايه
هدير لانك .. كسبت ... وحققت اڼتقامك ..انحدرت دمعه من عينا هدير فأكملت بصوت مخڼوق .. قدرت تكسرني ياشهاب
صمتت هدير لتنحدر دمعة من عينا شهاب حزنآ علي رؤيتها في هذا الوضع المؤلم فأدار وجهه بعيدآ عنها كي لا تري ضعفه فمدت يدها المرتعشه لتمسح دموعها بضعف ثم تقول ...
هدير انا عاوزه
امشي من هنا ... ارجوك ياشهاب ... انا مستعده افضل سجينه عندك بس ابعدني عنك ... معتش عايزه اشوفك ... حاول تنقذني من المۏت ... انا مابقتش قادره اشوفك
شهاب ممكن تهدي عشان انتي تعبانه
هدير انت اللي تاعبني ... وطول ما احنا قريبين من بعض هفضل تعبانه
شهاب هروحك لبيتك يا هدير ... خلاص هترجعي تعيشي حياتك وهتنسي الفتره اللي عيشناها مع بعض دي ...
هدير انت شايف كده
شهاب انتي شايفه ايه
صمتت هدير للحظات وهي تنظر له في انتظار لي رد فعل منه .. عله يقول لها انا اريدك لا تذهبي ... ابقي معي .. انا احبك .. قلبي ينبض لكي ... اتمناكي معي ... انتظري ... تمنته ان ينطق بهذه الكلمات ... كادت ان تصرخ به ... دعني اعيش بين احضانك ... قلبي لك فلما لا تقبلني انا ...ولكن هيهات اينطق الحجر بالطبع لا ... ابتسمت محاولة اخفاء المها ثم اجابته قائله ...
هدير اكيد هنسي واكمل حياتي
شهاب كده يبقي مبروك
هدير علي ايه
شهاب الحريه
هدير ياااه اخيرآ ... ياما استنيتها
شهاب خلاص نقول بكره كويس
هدير وليه بكره ... خليها النهارده
شهاب معقول ... مستعجله اوي كده
هدير طبعآ حياتي وحشتني ... مش قولتلك وانا معاك بمۏت
شهاب بس هتقدري دلوقتي
هدير خليها بالليل عشان طنط هند ماتعرفش الا بعد ما امشي
اما هنا انهت رحمه حديثها لتنظر الي عمتها قائله ...
رحمه انتي فهماني يا عمتو ... بعد كلامي مع ماما اكتشفت ان انا اللي صح ... انا فعلا محتاجه في حياتي
تم نسخ الرابط