عاصم

موقع أيام نيوز

...
قالت بصوت منخفض في اذنه وهي تحاول ان تحتوي غضبه اهدي يا عاصم مش كده الناس هتاخد بالها احنا مش عاوزين فضايح !!!
هي بتعمل كده علشان تستفزك ما تخاليهاش تنجح في اللي هي عاوزاه انا هروح اتكلم معاها بالراحه...
تركته واقفا بتطلع اليها بدماء تغلي داخل عروقه وهو يراها تبتسم باشراق كانها ليست هي من كانت تبكي منذ ساعات ....
كانت ترتشف من كأس العصير الخاص بها وهي تتابع الحضور من بعيد حتي وجدت ناريمان تقف بجانبها تبتسم باصفرار علي فكره بلدي اوي الحركات دي ..
سوار بعدم فهم افندم !!!
ناريمان محاوله التقليل من شانها اقصد ان التصرفات دي المفروض ما تطلعش من واحده كانت متجوزه واحد من اشهر رجال الاعمال في البلد ...
بس هقول ايه الغيره يا حرام تعمل اكتر من كده...
بتحاولي تلفتي انتباهه ليكي باي شكل بعد ما بقيتي علي الهامش !!
ثم تحولت نبرتها الي الجديه وهي تضيف بس انا مش هسمح لك تبوظي لي اليوم اللي قعدت مستنياه عمري كله فهماني يا حلوه!!!
نظرت لها سوار من اعلي الي اسفل باحتقار وهتفت تتحدث بسخريه انا مش فاهمه بصراحه انتي جايبه البجاحه دي كلها منين ...
اوعي تنسي يا حلوه انك هنا في بيتي يعني ضيقه يعني تقعدي بأدبك وتكلمي صاحبه البيت باحترام..
اما بقي حوار بقيت علي الهامش ده فانا مش هتكلم فيه انا هسيبك تتفرجي ..
تشااااااو..قالتها وهي تحرك اناملها الرقيقه تلوح بها امام وجهها المشتعل بنيران حقدها منها وهي تتحرك لتقف وسط المدعويين....
ذهبت ناريمان تقف بجانب عاصم وهي تحتضن ذراعه بيديها الاثنين وتميل عليه بغنج وهي تبتسم باڠراء حتي تشعل سوار ينيران الغيره...
سالها عاصم بحنق وهو يتابع تحركات سوار وسط الحاضرين بغيره چنونيه قلتي لها ايه...
ناريمان بكذب بصراحه يا عاصم ملحقتش انا لسه بقولها ازاي تنزلي من غير اذن عاصم لقيتها شتمتني وبهدلتني وقالت دي ببتي وانا حره وعاصم مالوش حكم عليا وكلام كتير....
عاصم بنبره خطيره بقي قالت لك عاصم مالوش حكم عليا ماشي يا سوار زودي في عقابك كمان ....
هتفت ناريمان بتعقل بص انت سيبها ما تكلمهاش هي بتحاول تستفزك سيبها ولو عملت اي تصرف مش تمام ابقي ادخل ساعتها ...
اومأ لها عاصم وهويتجرع كأس الخمر الذي بيده دفعه واحده فهو قد عاد الي شرب الخمر مره اخري في الفتره الماضيه بعد ان اقنعته سوار في بدايه زواجهم بضروره تجنبه لان به اثم كبير وله اضرار صحيه كثيره وهي تخاف عليه منها وبالفعل قد امتنع عن الشراب من وقتها ......
لمحت سوار شقيقها هشام يدلف الي الحديقة بملامح واجمه ويبدو عليه الانزعاج هوي قلبها بين قدميها عندما جاء في خاطرها ان عاصم قد دعاه ليزيد من اذلالها امامه!!!
تحركت نحوه بخطوات سريعه تستوقفه قبل ان يصل الي الداخل وسالته بتوتر هشام حبيبي وحشتني اومال فين داليا مجاتش معاك ليه
هشام بحنق انا جاي علشان اعرف حاجه واحده بس جوزك هيتجوز عليكي وانهارده فرحه ولا لاء
شحب وجه سوار بشده وهتفت بتلعثم تساله انت .. انت جبت الكلام ده منين...
هشام بانفعال جت لي رساله علي تليفوني انهارده بتقولي الحق اختك جوزها هيتجوز عليها انهارده وعامل فرحه في الفيلا بتاعته ومبهدل اختك ومش عاوز يطلقها....
صمتت سوار تقلب كلام شقيقها في راسها وتتسال عن هويه الشخص الذي ارسل تلك الرساله الي شقيقها..
هما احتمالين لا ثالت لها اما ناريمان او احد من المنزل!!!
رسمت ابتسامه واسعه علي شفتيها وتحدثت بثقه زائفه هو ده بقي اللي مضايقك اوي كده ...
اطمن يا حبيبي مفيش حاجه من دي ده واحد سخيف عمل فيك مقلب ..
انا وعاصم كويسين الحمد الله مفيش حاجه ده عاصم عامل حفله عاديه علشان كان مسافر بقاله فتره والناس كانت بتسال عليه ...
ثم ابتلعت غصه تسد حلقها وهتفت وهي تدور حول نفسها ويعدين ده شكل واحده جوزها هيتجوز عليها
تبقي لابسه ومتزوقه كده ...
هشام بشك متاكده ان مفيش حاجه بينك وبين جوزك لو في حاجه ولا بيعاملك بطريقه مش كويسه قوليلي انا عارف انك زعلانه مني من ساعه ما ايمن اخد الولاد بس والله ڠصب عني انتي عارفه هو ضحك علينا كلنا...
احتضنته سوار وضمت نفسها اليه تستمد منه القوه وهتفت بنبره تغشاها الدموع متقولش كده انت عمرك ما قصرت في حاجه كل ده نصيب وبكره كل حاجه هتتصلح ..
انا بس مش عاوزاك تزعل مني اليومين دول علشان مقصره معاك ومع داليا...
ربط هشام علي وجنتها وتحدث بعاطفه اخويه صادقه ازعل منك ازاي يا سوار ده انتي بنتي مش اختي ربنا يخالينا ليعض انا مقدر الظروف اللي مريتي بيها وان شاء الله ربنا هيعوضك...
اجابته وهي تبتسم بحزن ان شاء الله ...
تعالي ادخل علشان تسلم علي عاصم وتقعد معانا شويه...
اعتذر منها رافضا لا انا همشي انا جيت بسرعه لمت وصلتني الرساله من غيرما افكر سلميلي علي عاصم ... سلام!!!
تطلعت في اثر شقيقها بحزن وهي تحارب سقوط الدموع علي وجنتيها ..
رفعت راسها الي اعلي واخذت نفس عميق زفرته مره واحده واستجمعت نفسها من جديد واستدارت بجسدها كي تعود الي الحفل...
شهقت بفزع عندما وجدته يقف خلفها مباشرا واضعا يديه في جيب بنطاله ويطالعها بنظرات حزينه نادمه!!!
وضعت يدها علي صدرها تهديء من روعها وسالته پحده في حد يخض حد كده مش تعمل صوت بدل ما انت واقف ساكت

كده ثم انت هنا من امتي
اجابها بتهكم معلش المره الجايه هبقي اتنحنح وانا جاي علشان ما تضخيش..
ثم اضاف بنبره مستفزه وبعدين كدبتي علي اخوكي ليه وما قلتيلوش الحقيقه واني فعلا هتجوز وخالتيه يمشي من غير يبارك لي ويعمل الواجب...
ثم اقترب منها اكثر ونظر بسوداويتيه الماكره داخل عسليتها الغاضبه وهتف باستفزاز اكبر ولا انتي غيرانه وكرامتك وجعاكي ومقدرتيش تقولي له الحقيقه...
ارتفعت زاويه شفتيها بضحكه ساخره واقتربت بوجهها منه حتي تلامست انوفهم واصبحوا يتنفسوا انفاس بعضهم من يراهم من بعيد يظن انهم يقبلون بعضهم !!!!
بادلته نفس نظراته وهمست امام شفتيه واضح انك سمعت كلامي مع هشام كويس بس اوعي خيالك يصورلك اني قلت كده علشان خاطرك لا تبقس غلطان...
انا قلت كده علشان مش عاوزه اخويا يدخل في حوارات وۏجع دماغ مالوش لازمه لان انا اللي هحل مشاكلي بنفسي وهاخد حقي منك بنفسي...
ازاااي.. همس بها بتخدر من قربها الشديد 
ابتسمت سوار بمكر فهي لازالت تملك تاثيرا قويا عليه وهمست باڠراء امام شفتيه ازاي دي هتعرفها بعدين يااااا يا عاصومي!!!!
قالت كلمتها الاخيره بهمس مغري داخل اذنه جعلته يفقد السيطره علي نفسه ولكنها تحركت من امامه تسير بدلال الي الداخل وهي تبتسم بانتصار عليه ببنما هو وقف لثواني يستجمع شتات نفسه وهو يمسح حبات العرق التي لمعت علي جبينه لعڼ نفسه !!!
ابتسم بمكر وهو يتذكر حديثها وشراستها معه وتحديها له قائلا وانا معاكي للاخر يا بنت الناجي..
....................
تعالت اصوات الموسيقي الهادئه معلنه عن بدايه فقرات الحفل برقصه رومانسيه للثنائيات....
شردت بنظراتها بعيدا تتذكر اول مره دخلت هذا
تم نسخ الرابط