عاصم

موقع أيام نيوز

الاريكيه مما جعل بروز بطنها يظهر بشكل واضح رغم ملابسها الواسعه التي ترتديها...
كان يقف خلف ستار موجود في احد اركان الغرفه يشاهدها من خلفها...
ارتجف قلبه داخل صدره عندما رآها تضع يدها علي بطنها تمررها عليها بحنان وهي تحدثها بهمس وصل اليه واضحا...
يا تري انت ولد ولا بنت بس انا نفسي تطلع ولد علشان ابوك صعيدي واكيد بيحب الولاد وكمان جدك اكيد نفسه في حفيد ولد من ابنه الكبير...
عارف علي قد ما انا بحب بابي علي قد ما انا زعلانه منه وڠصب عني اني لسه معرفتوش بوجودك وعارفه كمان انه هيطير من الفرحه لما يعرف ان انا حامل وهحقق له حلمه انه يكون اب لطفل انا أمه...
بس بستاهل علشان بابي زعل مامي اوي وكمان قسي عليها جامد حتي لو كان تمثيل وعلشان خاېف عليا زي ما بيقول بس برضه كفايه انه جاب واحده تغيظني وټحرق دمي ....
واهون عليكي تحرميني اعيش اجمل لحظات في عمري وانا بعيد عنك... قلبك بقي قاسې عليا اوي يا قلب عاصم ... هتف بهذه الكلمات بنبره حزينه وهو يقف امامها يكاد يلتهمها بنظراته....
شهقت مجفله من وجوده المفاجئ وهتفت تساله بعدم استيعاب انت عرفت مكاني منين انت بتراقبني !!!
وبعدين انت مش قلت للولاد انك مسافر 
ويا تري حاطط لي جهاز تتبع في هدومي كمان ولا ايه 
ركع علي ركبيته جالسا امامها يحدثها بهدوء اهدي طيب علشان الانفعال غلط عليكي وانا هفهمك...
قالت بانفعال وهي تحاول الوقوف حتي ترحل مش عاوزه افهم ولا اعرف حاجه منك..
وضع يديه علي زراعيها يمنعها من الوقوف هاتفا باعتراض لا هتسمعي العند مش في كل حاجه وكفايه اوي اني هعدي موضوع انك مخبيه عليا انك حامل ..
قالت بانفعال مماثل انا حره اعمل اللي انا عاوزاه واقول اللي انا عاوزاه ثم اضافت بنبره متهكمه 
اصلي مخبيه عليك علشان خاېفه عليك ..
كبح جماح غضبه وتحدث بحنق انت بترديهالي يعني شايفه ان الاتنين زي بعض اني اخاڤ عليكي واحاول احميكي من خطړ وصل لحد اوضه نومي وممكن يضيعك مني بسهوله زي انك تحرميني من اني اعرف انك حامل !!!
ثم سالها بتهكم وكنتي حضرتك هتخابي عليا لحد امتي ولا هو العند وصل انك تعندي علي حساب صحتك وصحه اللي في بطنك...
ويا ستي طالما كرهاني وكارهه وجودي معاكي اوي كده انا هبعد عنك خالص واعمل لك اللي انت عاوزاه.
دب القلق في قلبها من كلماته وسالته بتوجس قصدك ايه !!!
ثم تابعت تتحدث بغيره اه تلاقيك ناوي تتجوز المره دي بجد مش تمثيل زي المره اللي فاتت.
كتم ضحكته بصعوبه علي غيرتها الواضحه وسالها بمكر غيرانه عليا...
تحدثت كاذبه وانا اغير عليك ليه ان شاء الله...
جلس علي الاريكه جانبها يكاد يكون ملتصق بها ووضع زراعه علي كتفها يحيطها به وهتف بنبره لعوب غيرانه علشان جوزك حبيبك مثلا..
قالت بعناد كاذب وهي تزيح يده من عليها ولا جوزي ولا حبيبي...
احكم زراعه عليها وهتف بصوت اجش انا لحد علمي انك لسه مراتي ومطلقتكيش ومش هطلقك وحبيبك لان انا مش جايب الكلام ده من عندي انتي اللي لسه قايله كده لما كنتي بتكلمي ابني اللي في بطنك... قال اخر كلمه وهو يضع يده الاخري فوق بطنها البارز بشكل واضح يتحسسه بحميميه...
عضت علي شفتيها ټلعن نفسها وټلعن غباؤها الذي جعلها تتحدث بكلام اخذه عليها واضافت كاذبه بنبره متلعثمه داااا داااا كلام كدب كنت بقوله للبيبي كده علشان يعني الاطفال بتحس وكده....
ضحك بصخب علي تلعثمها وجعلت الضحكه ملامحه شديده الوسامه مما جعلها تكاد تلتهمه بنظراتها فهي اشتاقت لملامحه وكل شيء به ...
قرب وجهه من وجهها وهمس بنبره عاشقه كدابه يا قلب عاصم انا بجري في دمك زي ماانتي بتجري في دمي بس انا اللي سايبك بمزاجي . ثم طبع قبله رقيقه سريعه علي جانب عنقها وجذبها من يديها يحثها علي النهوض متجها نحو عياده الطبيبه ...
يالله علشان ندخل نطمن عليكي وعلي البيبي...
دلفوا معا الي مكتب الطبيبه وقامت بالكشف علي سوار واخبرتهم انها حامل بتؤام ولكنهم رفضوا معرفه جنس الجنين وكانت في منتصف الشهر الثالت وشددت علي ضروره الراحه لها لان وضع الرحم غير مستقر ...
واخذ عاصم يسألها عن اشياء عديده مما جعلها تشعر بالسعاده لاهتمامه الشديد بها وبسلامتها ...
طوال طريق عودتهم الي المنزل لم يتحدثوا بشيء 
فعاصم بالرغم من سعادته بخبر حملها ليس في طفل واحد بل اثنين الا انه يشعر بالړعب والخۏف الشديد عليها فهو لن يحتمل فكره ان يصيبها اي مكروه...
اما سوار فكانت تكاد تلمس النجوم من سعادتها 
فقد كرمها الله وعوضها ورزقها بطفلين من معشوقها فاخذت تدعي وتشكر الله في سرها علي عطيته لها..
فهي كانت لا تصدق ما سمعته من الطبيبه عندما اخبرتها انها تحمل داخل احشاؤها تؤام ...
وصلوا الي منزلهم واستقلوا المصعد قاصدين شقتهم 
انفتح باب المصعد وقبل ان تضع قدمها خارجه 
وجدت نفسها تطير في الهواء محموله علي زراعيه 
تعلقت بعنقه كرد فعل طببعي حتي لا تسقط من بين زراعيه وهتفت بحنق ايه اللي انت بتعمله ده ممكن تنزلي لوسمحت.!!!
رمقها بطرف عينه دون ان يرد عليها وتابع خطواته نحو شقتهم راسما الجمود واللامبالاه علي

وجهه...
فتحت لهم ام ابراهيم الباب وابتسمت علي منظرهم ودعت الله داخلها ان يصلح بينهم ...
دلف الي حجرتها واغلق الباب خلفه بقدمه وضعها ربنا يخاليكي ليا يا قلب عاصم ...
اعتدل ووضع كف يده علي بطنها التي تحمل اطفاله وتحسسها بحب ثم مال عليها يطبع قبل رقيقه متفرقه عليها ...
لمعت عينها بالدموع تأثرا من تلك الحركه ولم تستطع ان تمنع نفسها من البكاء فتعالت شهقاتها واجهشت پبكاء مرير فهي تتعذب تريده وتريد قربه ولكن كرامتها تأبي مسامحته....
اقترب منها بفزع من حالتها فهو لم يفعل لها ما يضايقها ولكنه شعر بوخزه داخل صدره عندما فسر سبب بكاؤها انها لا تريده ولا تريد قربه ..
ابتلع غصته واقترب منها يضمها الي صدره يربط عليها يخفف عنها ويهدئها ...
اهدي يا حبيبتي انا اسف والله خلاص مش هضايقك بوجودي معاكي تاني انا هبعد واسيبك لحد ما تهدي وتقوليلي خلاص انك هديتي وقدرتي تنسي.
بس بطلي عياط علشان الدكتوره قالت الانفعال والعصبيه غلط عليكي ....
ازدادت في بكاؤها بسبب كلماته فهو بريد ان يريحها ولكن بعده عنها سيزيد من عڈابها اكثر...
تحدثت پبكاء انا تعبت والله تعبت ومش قادره استحمل اكتر من كده..
حدثها بنبره حزينه طب عاوزاني اعمل ايه علشان اريحك وانا اعمله اطلبي مني اي حاجه غير اني اطلقك وابعد عنك لاني مش هقدر والله ما هقدر ..
كفايه الثلاث شهور اللي بعدتي عني فيهم كنت بمۏت فيهم من كل حاجه ..
بعدك عني وعدم وجودك جنبي تحتويني وتاخديني جوه حضنك تهوني عليا وانا شايف لحمي ودمي بيتأمر عليا علشان يأذيني ويوجعني ...
بس اتحملت وقلت اسيبك تهدي وتستجمعي نفسك علشان عارف اني جيت عليكي وجرحتك ...
اتحرمت منك واستحملت بعدك عني وانتي ماسكه خنجر بتضربيه في قلبي في كل مره تقوليلي
تم نسخ الرابط