روايه كامله للكاتبه الهام رفعت
المحتويات
إليها باهتمام فاستطردت سوسن حديثها وهي تنظر لهما بنبرة غير مصدقة إلى الآن
بعد ما خدت اسماء ومشيت الست فريدة كانت حابسة الست مارية في اوضتها وبعتت للداية علشان تسقطها .
شهقت اسماء پصدمة وشحب وجهها كما اڼصدم فؤاد وسأل بقلق
وايه اللي حصل مارية كويسة .
ردت بنفي وهي توضح ما رأته بعينيها
لأ محصلهاش حاجة بس باين في حد بلغ عمار بيه باللي حصل ووصل في الوقت المناسب وخلى الستات اللي كانوا عايزين يسقطوها يهربوا دا كانوا بيجروا من الفيلا مرعوبين .
الحمد لله والله الست مارية ما تستاهل كدة .
قتل الفضول فكر فؤاد ليسألها بمعنى
وعمتي عملت اية لما شافت عمار .
حركت رأسها بحيرة وردت بنبرة شغوفة
مش هتصدقوا اللي شوفته بعنيا قبل ما أجيلكم هنا .
كان الإثنان على اعصابهم وهي تسرد ما رأته ونظروا لها بترقب اكملت سوسن بذهول
هتف فؤاد باستنكار
ايه الكلام ده عمتي سامحته بالسهولة دي ! .
ردت سوسن بجهل وهي تنظر إليه مقلصة المسافة بين حاجبيها
مش عارفة ايه اللي حصل بالظبط اصل كان موجود امبارح لما وصل عمار بيه والدك ومعاه مكرم بيه باين الموضوع كان كبير ومعرفتش كانوا بيعملوا ايه لانهم كانوا لوحدهم ولما صحيت الصبح شفت كدة بعيني لما كانت بتودعهم .
انتظر والده قدومه بعدما علم بغيابه ووجوده في فيلة هذا الحقېر امتعض سلطان واستنكر عصيان ابنه له فكيف يذهب إلى هناك جلست راوية بجانبه على الاريكة في ردهة الفيلا حيث ينتظر مجيئ عمار بشغف ممزوج بالإنزعاج وظهرت الصلابة والقسۏة في عينيه توجست راوية من ردة فعل زوجها فما فعله ابنها غير مقبول وانتظرت باعصاب مشدودة ما سيحدث ..
كنت فين .
قالها سلطان بنبرة صلبة جعلت عمار يرتبك ونظرات الأخير تحتد بقسۏة عليه ليظهر ضيقه خطڤ عمار نظرة متوترة لزوجته ورد بتردد
أصل مارية لما راحت امبارح عند والدتها تعبت فأنا روحت اشوفها ومقدرتش اسيبها هناك وفضلت جمبها .
صدح سلطان بعدم رضى
أزاي الكلام ده نمت في بيت الراجل اللي قتل عمتك .
أنا كنت مع مراتي يا بابا وخفت اسيبها لوحدها حضرتك عارف انها حامل .
كبت سلطان انزعاجه حين ضغط على شفتيه بقوة نظر لمارية وحدثها بنبرة قوية جعلتها ترتعد وتنظر له بارتباك
وانتي لسة بتفكري ټنتقمي من جوزك ولا ...
قاطعته نافية بشدة حين نظرت له بثبات
لأ عمار جوزي وابو ابني اللي جاي عمري ما هأذيه أبدا .
اتسعت ابتسامة راوية من خلف زوجها لأن الله استمع لدعاءها حين ناجاته بأن يمر الأمر بسلام وبينت اعجابها برد مارية حين طالعتها بنظرات مادحة اثبتت مارية ولاءها لهم حين انحنت لتمسك بيد سلطان وقربتها من فمها قبلتها باحترام وقالت بجدية
كل اللي عوزاه أنك ترضى عني .
ارتسمت ابتسامة اعجاب صغيره على زاوية فمه وهو ينظر لها اعتدلت مارية ونظرت له راسمه الطاعة لكسب ارتضاءه عليها وهذا ما ظهر حين حرك رأسه ليتقبلها أما عمار فلم يصف كم الفرحة التي ملأت قلبه تجاه ما تفعله زوجته استشعر من تلك اللحظة أن حياته معها تغيرت ليغدو الحب سيدها والفرحة مفتاحها ...
في الأعلى وقفت شيماء تتابع ما يحدث وتعابير الإندهاش ظهرت عليها ملأ الحقد والكره قلبها في تلك اللحظة حين رأتها امامها بكامل صحتها كما أنها لم تخسر طفلها تعجبت بشدة وهي تحاول فهم ما حدث فهي لابد أن تكون الآن في عداد المۏتى كيف نفدت من اڼتقام والدتها احتارت وساورتها الافكار والتساؤلات في رأسها تكاد تفتك بها صرت اسنانها پغضب وهي تراه يضمها إليه وتكسب هي ثقة من حولها لم يعد لها محل اليوم هنا وجدت أن عليها اغتنام الفرصة لټنتقم هي نعم ستنتقم هي وستفعل المستحيل كي لا تترك هذا المكان تحركت للخلف ذاهبة لغرفتها التي تلازمها حتى لا ينفر أحد من وجودها ويستدعي الأمر طردها سارت شيماء لغرفتها وهي تفكر كيف تتخلص منها وجدت ضرورة الإسراع في التنفيذ فمكوثها هنا اصبح معدود ولجت الغرفة وأوصدت الباب خلفها لتفكر بتأني في خطوتها القادمة ...
وصل لباب غرفتهم واستوقفها ليقول بغموض
استني متدخليش .
نظرت له مارية بعدم فهم تنبهت له ينحني ويهم بحملها شهقت مارية وتطلعت عليه مبتسمة بحب غمز بمكر وقال
لو مش بابا قاعد تحت كنت شيلتك يا حبي الوحيد .
طوقت مارية عنقه وهي تضحك بسعادة ولج عمار بها غرفتهم ولم ينزلها سوى على الفراش وضعها بهدوء ولم يبتعد عنها قال بعشق
بحبك وهفضل احبك طول عمري لو خيروني تختار حياتك ولا مارية هقولهم حياتي هي مارية قلبي ملك مارية عقلي وكلي ملك مارية .
اغرورقت الدموع في عينيها وهي تستشعر صدق حديثه طوقت عنقه بذراعيها بتملك لترد عليه معلنة الأشد
ومارية من غير عمار ولا حاجة لو حصلك حاجة بعد الشړ انا كمان مش هقدر اعيش بعدها احنا لبعض وبس .
فطنت مارية أن البعض يحسدها على هكذا حب وليس من أي شخص هو عمار من تتمنى الفتيات نظرة واحدة منه ويرغبن به احبته منذ رأته ليضحى حبهم محفورا بداخلهم ضمھا إليه كأنها صارت ادمانا له قبلها بوله غير معهود لم تنكر سعادتها بحبه نحوها وتمنيه الدائم ابتعد عمار عنها ليقول وهو يسند جبهته على جبهتها
متابعة القراءة