روايه كامله للكاتبه الهام رفعت
المحتويات
رأسها والفرحة تكسو طلعتها
أنا وعمار حلوين قوي قوي خلاص مبقتش بفكر انتقم منه هو حبيبي وكل حاجة عندي .
نظرت لها اسماء بذهول وهي تسأل نفسها ماذا حدث لتتغير هكذا فابتسمت مارية حينما رأت معالم الدهشة على وجهها وضحت مارية بمفهوم جاد وهي تأخذ حذرها بعدم تدنيس اخلاق والده فهو وسيظل امام الجميع والدها فلتتكتم على الامر الآن فقد ذهب إلى طريق اللا رجوع
تستمع لها اسماء بعدم اقتناع وايقنت أن بالأمر ما هو مضمر عن انظار الجميع لكشفه بينما اهتزت نظرات مارية نحوها مرتبكة لا تريد ڤضح السبب الرئيسي لما حدث وادركت عدم اقتناعها بذلك نظرت لها مبتسمة بصعوبة واردفت لمغايرة الموضوع
انتبهت لها اسماء وحملقت فيها بعدم فهم فاستأنفت مارية بابتسامة ذات مغزى وهي تضع يدها على بطنها المسطح
أنا حامل .
شهقت أسماء وهي تنظر لها پصدمة رددت بعدم تصديق
بجد يا مارية انتي حامل ! .
اومأت برأسها وردت مؤكدة بنبرة هادئة رغم فرحتها الجارفة
حامل في شهر يعني من وقت ما اتجوزت
ايه يا اسماء بتفكري في ايه .
نظرت لها ضاغطة على شفتيها لبعض الوقت عقدت بين حاجبيها لترد عليها بتردد
والست فريدة هترضى بكدة انتي عارفة انها وافقت تخليكي تيجي هنا علشان بس ټنتقمي دي لو عرفت ه ....
هعمل ايه يعني مش بإيدي يا اسماء انا بحب ومقدرش اضيع حبيبي ابو ابني اللي جاي علشان ...
اوعي يا اسماء تقولي لحد على اللي بيني وبين عمار لأي حد ماما لو وصلها الخبر مش بعيد تقتلني انا راضية بحياتي مع عمار ومش عايزة اخسره او اضيع ابني مني .
خلاص يا مارية مش هقول لحد .
صمتت لتتابع بنفاذ صبر ونبرة حالمة
ويلا بقى قومي جهزي نفسك علشان الست فريدة مأكدة عليا تيجي انا ماصدقت فؤاد هيكتب كتابنا النهاردة ....
صعد مكرم للأعلى للإطمئنان عليه بعدما علم بمجيئه اليوم عرج لغرفته ولكن اثناء سيره وجدها تتقدم منه بهيئتها الهادئة التي طالما احبها ساقته قدماه ناحيتها وهو هائما فيها وزائغا في لقائه الأول بها فكم كره ابن عمه حينما يجده يدخل الغرفة عليها لتطارده هواجس اقترابه منها ومبادلتها الحب له لم يبين مكرم حبه لاحد لفارق العمر بينهم حيث تكبره منى بعامين تحمل ذلك متمنيا لها السعادة كان هناك ما جعله يكن الكره لعيسى حين علم بتطاوله عليها بالضړب ومعاشرته لهؤلاء النسوة الاقل منها شأنا وجد أن قټله مستباح فقد ساعد عمار في التخطيط لقټله بطريقة غير مباشرة وذلك بعدما دس عمار الافكار السامة في فكر شركائه لينهوا امره بنفسهم دون ان يلوثا أيديهم بدمائه لم ينتبه لعقله الذي شرد مجرد رؤيتها في أنها واقفة امامه وتنظر له بتعجب وعي مكرم لنفسه وابتسم بعذوبة جعلت منى تسأل نفسها ما به حدثته بمعنى
على فكرة أنا كنت عند عمار هو صحي لو جاي تشوفه .
تجاهل هذا الحديث الغير مجدي ليتناول مناقشة حديثه هو الهام قال بنبرة والهة
عرفتي بالقرار اللي اخده عمي بخصوصي انا وانتي .
كانت منى تعلم به ولكن لم تهتم كثيرا ففارق العمر جعلها لا تستمتع بالأمر كونها تتمنى الزواج شأنها شأن أي امرأة ولكن في حالتها وجدته مجرد زواجا عاديا تنهدت لترد بعقلانية
عندي علم وعلشان كدة مش عايزاك تشيل هم حاجة جوازي منك هيبقى على الورق ولو حبيت تتجوز انا معنديش مانع .
نظر لها بعدم رضى وظهر الحزن على قسمات وجهه بينما استطردت منى بنبرة متفهمة
ومش عايزاك تقلق يعني لو مفكر أن بابا ممكن يعارض تعمل كدة متخافش انا كلمته وهو قال زي ما احب طالما مش هتضايق لو اتجوزت عليا .
صر مكرم أسنانه وكلحت ملامحه فلم يعجبه ما تفوهت به أو حتى تفكيرها بأنه لا شيء مجرد زواج عابر فقط دنا منها بشدة فشهقت باضطراب ونظرت له بتوتر قال هو بجدية منزعجة
ومين قالك أن انا هتجوز عليكي ولا حتى جوازي منك هيبقى على الورق وان أنا متضايق اني هتجوزك .
ارتبكت منى من حديثه الجريء معها قالت بنبرة مهزوزة
انت اټجننت ازاي تفكر أني ممكن اخليك تلمسني أنا أكبر منك ومش هسمح بده .
ظهر الإرتباك عليها فابتسم فمهما اخفت رغبتها بزواج تام لن تقدر على تمنيها لذلك رد مكرم بنبرة واثقة
ابقي امنعيني ألمسك اول ما تخلصي العدة بتاعتك تاني يوم هتبقي مراتي وجوازي منك هيبقى كامل .
اقشعر جسد منى وتوترت بشدة في حين وقف الأخير امامها يمرر انظاره على جسدها بمغزى ثم تطلع على هيئته هو الآخر وسخر بشدة
وفرق عمر أيه اللي بتتكلمي عنه بصي لجسمي وجسمك انا قدك عشر مرات .
تأملت منى بنيانه بشرود ونظراتها اللعېنة ټقتلها على النظر له اتسعت ابتسامة مكرم الماكرة واكمل بنبرة موحية
يلا روحي جهزي نفسك من دلوقتي علشان لما نتجوز .
قال جملته وابتسامته الخبيثة لم تفارق وجهه ثم تركها خلفه مصډومة مرتبكة حين تفهمت مقصده ازدردت ريقها وهتفت بنبرة متذبذبة خفيضة
قليل الأدب .
ثم صمتت لتتذكر حديثه معها لما تنزعج منه فقد احبت ذلك منه ابتسمت منى بأنه لم يمانع في العيش معها رغم مجموعة العوارض التي تبغضها هي كونها اكبر منه ولديها أولاد من الآخر اغمضت عينيها بهيام شديد ولكن لم يدم طويلا حيث افزعها بصوته
انتي لسة واقفة متروحي يلا .
انتفضت منى موضعها وتحركت موضعها لا تعرف اين تذهب فضحك مكرم عليها لم تجد أمامها سوى الركض لغرفتها لم يبتعد مكرم حين تركها ووقف يتأمل تأثير كلماته عليها بابتسامة سعيدة أراد أن يخرجها من شرودها ليخبرها بأنه استشعر رغبتها هي الأخرى في زواج حقيقي بينهم حين ناداها وافزعها تنهد بحبور حين رحلت مجرد أنه امرها بذلك وابتسم انتبه لسبب مجيئه والټفت ناحية باب جناح عمار طرق الباب عدة
متابعة القراءة